سبحان الله الذى أحسن خلقه فمن العقل يمكن معرفة، المذنب والبرىء دون تحكم أوتدخل من البشر فاستجابة العقل للمؤثرات تكون لا إرادية حتى إن الشخص نفسه لا يستطيع أن يؤثر فيها، فعن طريق المخ يجرى اختبار بصمة المخوالتى تستحدم كدليل إثبات فى المجال الجنائى.
فلقد ظل إلى عهد قريب استخدام البصمات التقليدية، حتى اكتشف العالم الأمريكى فارويل بصمة المخ وهذه البصمة لا تعتمد على الأثر البيولوجىDNA الذى يتركه الجانى على مسرح الجريمة وإنما تعتمد على المعلومات المخزونة فى عقل المجرم، وما يحويه من تفاصيل وأحداث، ووقائع الجريمة التى ارتكبها.
وذلك بعد معرفة أن المخ هو المصدر الأساسى المسئول عن كافة أعمال الإنسان، وأن المخ هو الذى يقوم بالتخطيط، والتنفيذ وتسجيل ما حدث فى الجريمة، وأن مرتكب الجريمة الفعلى يقوم بتخزين أحداث الجريمة فى ذاكرته.
وبصمة المخ هى عبارة عن موجات، وإشارات مخية تسمى بـp300 للمعلومات عن الجريمة الموجودة فى الذاكرة MERMER (الذاكرة الداخلية للإنسان) والتى يتم تسجيليها وتحليلها عند استرجاع هذه المعلومات عن طريق الحاسب الآلى، وبالتالى يمكن التعرف على الشخص الفاعل الحقيقى، فعندما يتم وضع المشتبه فيه أمام شاشة كمبيوتر تعرض أمامه حدثاً ما، وليكن مثلاً كلمة أو جملة أو أداة الجريمة كالسكين التى استخدمها فى القتل فتومض أمامه على شاشة الكمبيوتر، فإن النشاط العصبى فى دماغه سوف يكون متزامناً، وسوف يصدر موجة، كهربائية، وهذه الموجة يمكن قياسها عن طريق وضع مجسات، أو أجهزة إحساس على الرأس، وتكبير هذه الأجهزة، ويطلق على هذه الموجة الكهربائيةp300.
فإلى جانب الأدلة المادية التى يمكن الحصول عليها من مسرح الجريمة، ومن أى مكان آخر، فإن هناك مكانا آخر يوجد فيه تسجيل كامل عن الجريمة، وهو ذهن المجرم الذى ارتكب الجريمة، وبواسطة الجهاز الجديد الذى اخترعه الدكتور Farwell يمكن استخدام تسجيل هذا المخزون المعلوماتى عن الجريمة، والاستفادة منه فى البحث، والتحقيق الجنائى، وتحقيق الأمن، ومواجهة الاستخبارات الخارجية المعادية، ولذلك فإن هذا دفع إلى اليقين، والوثوق من أن هذا الاختراع العلمى الجديد والتكنولوجى، يعتبر دليلا معقولا أمام القضاءواختبار بصمة المخ حكم بقبوله، واقتنعت المحكمة بمقاطعة Pottawattamie وأخذت به كدليل، وحكمت ببراءة تيرى هارينجتونTerry Harrington فى قضية قتل جون شويرJohn Schweer وحصل المتهم فيها على البراءة بعد أن قضى 25 عاماًُ فى السجن، والآن يتمتع بالحرية، بعد أن ظهرت براءته بعدالة القانون وبفضل بصمة المخ .
وأيضا ساعدت بصمة المخ فى وقوع القاتل السفاح جميس ب. جريندر فى قبضة العدالة وأخذت بها المحكمة كدليل إدانة وتم عقوبته بالسجن مدى الحياة.
وهذه التقنية ليست مصممة للاستخدام أثناء الاستجواب، إذ إنها لا تتطلب أية أسئلة، أو أية إجابات، إذ إنها تكشف، وبموضوعية ما إذا كانت معلومات معينة موجودة فى مخ المتهم أم لا، بغض النظر عن كذب، أو صدق الأقوال التى يدلى بها، فالمخ هو الذى يتحدث فهى بمثابة الشاهد الذى لايخطئ.
وقد أثبتت التجارب أنه من الممكن الحصول على أدلة من المخ، أو العقل ويتم الحصول عليها بأسلوب دقيق، ويمكن الاعتماد عليه فى الإجراءات الجنائية وبدون اللجوء إلى إجراءات معقدة، وعديدة، أو أساليب غير محرجة للإنسان أو منتهكة كرامته الإنسانية.


ومن أهم مميزات بصمة المخ أنها قليلة التكاليف، كما أنها لاتحتاج إلى وقت فى إجرائها والحصول على نتائج فورية.
كما أن أمن المجتمع، وحمايته على ضبط الجناة عند ارتكابهم الأعمال الإجرامية، وهذا الأمر يقتضى أن يكون هناك نظام سليم وفعال للكشف عن الجرائم وضبط مرتكبيها بسرعة، وبغير افتئات على حريات الأفراد أو انتهاك لحرماتهم وكرامتهم الإنسانية، وفى هذا الصدد تعد بصمة المخ وسيلة
فعالة فى إثبات الجرائم، والكشف عن مرتكبيها حتى إنه يمكن الوقاية من الجرائم الإرهابية قبل وقوعها، فيمكن من خلال بصمة المخ معرفة المخططات الإجرامية، وما إذا كان الفرد له علاقة بمنظمة إرهابية، أو تلقى تدريبا فى معسكرات تلك المنظمات، ويمكن أن تعتمد عليها الدول لمكافحة الإرهاب كوسيلة علمية دون إكراه أو تعذيب للمتهم.
كما أنها تستخدم فى الكشف عن جرائم الرشوة، والتزوير، والإرهاب وجرائم السرقة والقتل، والاغتصاب، وجرائم الإرهاب


---------- تم دمج المشاركة التالية مع نفس الموضوع 09:59 PM ----------

معلومات تهمك

بصمة المخ
تستخدم بصمة المخ للتعرف على الجناه في الجرائم، وتعتمد هذه الطريقة على حدوث تغيرات في رسم المخ الكهربائي بعرض معلومات أو صور أو أصوات تتعلق بالجريمة عن طريق الكومبيوتر، ويشترط أن تكون كل هذه المعلومات والصور غير معلومة للعامة، وعلى سبيل المثال يتم إخبار المتهم المعرض للإختبار بأنه سيعرض عليه سلاح الجريمة ثم يعرض أمامه أسلحة مختلفة مثل مسدس ثم سكين ثم بلطة وهكذا، فعند عرض السلاح المستخدم في الجريمة تحدث تغيرات في رسم مخ الجانيإذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن بصمة المخ إرجع إلى صفحة مواقع للطب الشرعي

إيوثينيزيا

كلمة إيوثينيزيا كلمة يونانية معناها الموت السهل، وهي تطلق على ما يسمى بموت الرحمة، وهو تسهيل موت المريض الميئوس من شفائه بواسطة الطبيب، وبالرغم من أن هناك بعض المؤيديين لقتل الرحمة، إلا أنه يعتبر تدخلا في إرادة الله، فالله وحده هو الذي يهب الحياة وهو وحده الذي ينهي حياة الإنسان عندما يحين أجله

التشريح الافتراضي

التشريح الافتراضي هو استخدام وتطويع كل تقنيات الأشعة لفحص الجثث وبيان الإصابات وأسباب الوفاة بدون الاحتياج للتشريح التقليدي، وللتشريح الافتراضي الكثير من المميزات عن التشريح التقليدي منها أنه يعطي توثيق موضوعي للحالات بدون تشويه لمعالم الجثث مع الاحتفاظ بالمعلومات لسنوات طويلة بعد اجراء الفحص المبدئي، كما أن فكرة التشريح الافتراضي قد تكون مقبولة من أسرة القتيل أكثر من التشريح التقليدي

تأجير الأرحام

معنى تأجير الأرحام أن يتم زرع البويضة الملقحة لامرأة ما في رحم إمرأة أخرى، عندما يكون مبيض المرأة الأولى صاحبة البويضة سليم ويمكنه إنتاج بويضات، ولكن رحم هذه المرأة غير سليم لا يمكنه حمل الجنين، وعندئذ يتم تلقيح البويضة ثم زرعها في رحم امرأة أخرى متطوعة أو مقابل أجر متفق عليه، وقد ينشأ بسبب ذلك نزاع على بنوة الطفل بين المرأتين، وبسؤال مجمع البحوث الإسلامية عن هذا الأمر أفتى في جلسته المنعقدة في 30/3/2001 برفض فكرة تأجير الأرحام وإعتبارها خروجا عن الشريعة الإسلامية