-
اخر المواضيع |
| ||||||||||||||||||
.:. ايها المسلم تلذذ بسجدة مع ربك... تلـــذذ بسجـــــدة مع ربك {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ*} السجــــود .. أقصى درجــات العبودية ، وأجــــل مظاهــر التذلل ، وأعذب مناظـــر الخشـــوع ، وأفضل أثواب الافتقار . السجــــود .. انطراح للجبــــار ، وتذلل للقهــار . السجــــود .. بمظهره الخاشع ، ومنظره المخبت يثيــــر في النفس أن العظمة لله ، والكبرياء لله ، والقوة لله ، والملك لله ، فهو انحناء لعظمته ، وافتقار لجوده ، واستسلام لجلالــــه وأعظــمـ ما في الصـــلاة السجود ، فالسجود عزة ورفعة .. وإذا أردت أن ترتفــــع عند الله فانخفض له ســــاجدا وإذا أحببت القرب من الله فمرغ أنفك بالتراب وألصق وجهك بالثرى ∞ قال صلى الله عليه وسلم : " عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة " الراوي: ثوبان و أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:4050 خلاصة حكم المحدث:صحيح وقال أيضا : " ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود " الراوي: عبادة بن الصامت المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:5742 خلاصة حكم المحدث:صحيح فما أروع السجــــود وما أجل منظره ، وأعجب هيئته ، الطــــريق إلى السمــــاء يبدأ من الأرض ، ومفتــــــــاح : باب القرب بالسجود على التراب والسجود لعظمته وجلاله لا يمحــى أثره ، ولا يزول مكانه حتى ولو دخل الإنسان النار ..!! يقول صلى الله عليه وسلم : " ...... حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار ، أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجــــود ، فيخرجون من النار ، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود " رواه البخاري .. وقد وصف الله تعالى عبــــاده المؤمنين بقوله : " {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} فيــــا الله ما أروع منظر السجــــــود لمن يتدبــــــر بينما الإنســــان يأمر وينهي ، ويقول ويفعل ، ويصول ويجول ، إذا به منكبـــا على وجهه ، مفترشا الثرى ، ناثرا للدموع ، مظهرا للفقر ، معلنا بالذل ، معترفــــا بالنقص .. و كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى ، ويمــم وجهه لمولاه ، وكان يسجد في ظلمة الليل ، ويطيل السجود ويبكي حتى تبل دموعه الثرى .. وكان عمر بن عبد العزيز يكون في شأن الرعية في نهاره ، فإذا أقبل الليل رمى بنفسه في محــــرابه. فالسجــــود أقرب هيئــــات المصلي إلى الله تعالى ، وأحبهــــا إليه ، يقول عليه الصلاة والسلام : " أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ " الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:482 خلاصة حكم المحدث:صحيح إذا سجد الإنسان فك سلاسل التقليد من الأعراف والعادات ، فخر ساجدا يمرغ جبينه لله تعالى ، وأعطــــى القلب زمامه ، وأرسل النفس على سجيتها ، فلا حجر على الخشوع ، ولا ملامــــة على الدموع ، وقد غلى مرجل الصدر ، وفاضت كأس القلب ، واشتعلت حرقات الفؤاد .. إنهــــا السجـــدة التي يرتعد لها القلب ، وترتعش لها الجبال الراسيات ، وتهتز بها الأرض ، ويرتعد لها الجبابرة والطغاة .. كان صلى الله عليه وسلم : إذا حزبه أمر فزع إلى الصــــلاة والسجود ، وإذا ضاقت به الأرض نــــــــادى : " أرحنــــــا بها يا بـلال " الراوي: سالم بن أبي الجعد المحدث:الألباني - المصدر:صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم:4985 خلاصة حكم المحدث:صحيح وإذا مر بآيــــة سجدة سجد لله ، وإذا أعجبه الأمر أو بشر بالنصر سجـــد .., وإن المؤمن إذا أراد أن يحظــــى بمرافقة المصطفى ، ويفوز بجيرة الحبيب ، فطريقة إلى ذلك كثــــرة السجود ، وإدامة الانطراح .. يقول ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال : " كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي : سلني ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : أوغير ذلك ، قلت : هو ذاك ، قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود " الراوي: ربيعة بن كعب الأسلمي المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:489 خلاصة حكم المحدث:صحيح تم النشر بقلم :ليالي مصريه |
توقيع : ليالي مصريه |
|