-
اخر المواضيع |
| ||||||||||||||||||
صحابيات حول الرسول [center]َََ َ َالحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعينَ َالسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،َََ َ ََمن باب الحب فى الله احببت ان اطرح هذا الموضوع َ َ" صحابيات حول الرسول "َ َ لنتعلم من حياتها ومواقفها كيف نكون مثلهن .َ َادعو الله ان ينتفع به الجميع واتمنى منكم ان اللى عنده اى معلومات او مواقف لم تذكر فى الموضوع عن الصحابية الموجوده لا يبخل بها عنا َ َجزاكم الله خيرا َ َان شاء الله معانا النهارده اول صحابية وهى :-َ َأسماء بنت أبي بكرَ َذات النطاقين رضي الله عنها وأرضاهاَ َصحابيتنا هذه جمعت المجد من أطرافه كلها ...َ َفأبوها صحابي, وجدها صحابي, و أختها صحابية, وزوجها صحابي, وابنها صحابي ...َ َوحسبها بذلك شرفاً وفخراً ...َ َأما أبوها فالصديق خليل الرسوال الكريم ( صلى الله عليه وسلم) في حياته, وخليفته من بعد مماته ...َ َوأما جدها فأبو عتيق والد أبي بكر ...َ َوأما أختها فأم المؤمنين عائشة الطاهرى المبرأة ...َ َوأما زوجها فحواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ال.ر بن العوام ...َ َوأما ابنها فعبد الله بن ال.ر رضي الله عنه و عنهم أجمعين ...َ َإنها - بإيجازٍ - أسماء بنت أبي بكر الصديق ...َ َوكفى ...َ َكانت أسماء من السابقات إلى الإسلام إذ لم يتقدم عليها في هذا الفضل العظيم غير سبعة عشر إنساناً من رجل أو امرأة.َ َوقد لقبت بذات النطاقين لأنها صنعت للرسول صلى الله علية وسلم ولأبيها يوم هاجرا إلى المدينة زاداً وأعدت لهما سقاءً فلما لم تجد ما تربطهما به شقت نطاقها شقين, فربطت بأحدهما المزود وبالثاني السقاء ...ََ ََ]النطاق : ما تشد به المرأة وسطها. المزود: كيس يوضع فيه الزاد للمسافر]َ َفدعا لها النبي عليه الصلاة والسلام أن يبدلها الله منهما نطاقين في الجنة ...َ َفلقبت بذات النطاقين .َ َتزوج بها ال.ر بن العوام, وكان شاباً فقيراً ليس له خادم ينهض بخدمته, أو مال يوسع به على عياله غير فرس اقتناها .َ َفكانت له نعم الزوجة الصالحة, تخدمه وتسوس فرشه وترعاه وتطحن النوى لعلفه, حتى فتح الله عليه فغدا من أغنى أغنياء الصحابة .َ َولما أتيح لها أن تهاجر إلى المدينة فراراً بدينها إلى الله ورسوله كانت قد أتمَّت حملها بابنها عبدالله بن ال.ر فلم يمنعها ذلك من تحمل مشاق الرحلة الطويلة, فما إن بلغت ((قباء)) حتى وضعت وليدها ...َ َفكبر المسلمون وهللوا ؛ لأنه كان أول مولودٍ يولد للمهاجرين في المدينة .َ َفحملته إلى رسول الله ووضعته في حجره, فأخذ شيئاً من ريقه وجعله في فم الصبي, ثم حنكه ودعا له ...َ َفكان أول ما دخل في جوفه ريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .َ َوقد اجتمع لأسماء بنت أبي بكر من خصائل الخير وشمائل النبل, ورجاحة العقل ما لم يجتمع إلا للقليل النادر من الرجال .َ َفقد كانت من الجود بحيث يضرب بجودها المثل .َ َحدَّث ابنها عبدالله قال :َ َما رأيت امرأتين قط أجود من خالتي عائشة و أمي أسماء, لكن جودهما مختلف ...َ َأما خالتي فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها ما يكفي؛ قسمته بين ذوي الحاجات ...َ َو أما أمي فكانت لا تمسك شيئاً إلى الغد ...َ َوكانت أسماء إلى ذلك عاقلة تحسن التصرف في المواقف الحرجة ...َ َمن ذلك أنه لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حمل معه ماله كله, ومقداره ستة آلاف درهم, ولم يترك لعياله شيئاً ...َ َفلما علم والده أبو قحافة برحيله - وكان ما يزال مشركاً - جاء إلى بيته وقال لأسماء :َ َوالله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه ...َ َفقالت له :َ َكلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثيراً, ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال و ألقت عليه ثوباً, ثم أخذت بيد جدها - وكان مكفوف البصر - وقالت :َ َيا أبت, انظر كم ترك لنا من المال .َ َفوضع يده عليه وقال :َ َلا بأس ... إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن .َ َوقد أرادت بذلك أن تسكن نفس الشيخ, و ألا تجعله يبذل لها شيئاً من ماله ...َ َذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها معروفاً حتى لو كان جدها ...َ َوإذا نسي التاريخ لأسماء بنت أبي بكر مواقفها كلها , فإنه لن ينسى لها رجاحة عقلها, وشدة حزمها, وقوة إيمانها وهي تلقى ولدها عبدالله اللقاء الأخير.َ َوذلك أن ابنها عبد الله بن ال.ر بويع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية, ودانت له الحجاز ومصر والعراق وخراسان و أكثر بلاد الشام.َ َلكن بني أمية ما لبثوا أن سيروا لحربه جيشاً لجباً بقيادة (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) ...َ َفدارت بين الفريقين معارك طاحنة أظهر فيها ابن ال.ر من ضروب البطولة ما يليق بفارس كمي مثله .َ َغير أن أنصاره جعلوا ينفضون عنه شيئاً فشيئاً ؛ فلجأ إلى بيت الله الحرام, واحتمى هو ومن معه في حمى الكعبة المعظمة ...َ َوقبيل مصرعه بساعاتٍ دخل على أمه أسماء - وكانت عجوزاً قد كف بصرها - فقال :َ َالسلام عليك يا أُمَّه ورحمة الله وبركاته .َ َفقالت : وعليك السلام يا عبدالله ...َ َمالذي أقدمك في هذه الساعة , والصخور التي تقذفها منجنيقات الحَجَّاج على جنودك في الحرم تهز دور مكة هزاً ؟!َ َقال : جئت لأستشيرك .َ َقالت : تستشيرني ّّ ... في ماذا ؟!َ َقال : لقد خذلني الناس وانحازوا عني رهبة من الحجاج أو رغبة بما عنده ...َ َحتى أولادي وأهلي انفضوا عني, ولم يبق معي إلا نفر قليل من رجالي, وهم مهما عظم جلدهم فلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين ...َ َورسل بني أمية يفاوضونني على أن يعطونني ما شئت من الدنيا إذا ألقيت السلاح وبايعت عبد الملك بن مروان , فما ترين؟َ َفعلا صوتها وقالت :َ َالشأن شأنك يا عبد الله , و أنت أعلم بنفسك ...َ َفإن كنت تعتقد أنك على حق, و تدعوا إلى حق, فاصبر وجالد كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك ...َ َوإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت ... أهلكت نفسك, وأهلكت رجالك .َ َقال: ولكني مقتول اليوم لا محالة .َ َقالت : ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختاراً, فيلعب برأسك غلمان بني أمية .َ َقال : لست أخشى القتل, وإنما أخاف أن يمثلوا بي .َ َقالت : ليس بعد القتل ما يخافه المرء , فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ ...َ َفأشرقت أسارير وجهه وقال:َ َبروكتِ من أم, وبروكت مناقبك الجليلة؛ فأنا ما جئت إليك في هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت, والله يعلم أنني ما وهنت ولا ضعفت , وهو الشهيد علي أنني ما قمت بما قمت به حبا بالدنيا وزينتها , وإنما غضباً لله أن تستباح محارمه ...َ َوهأنذا ماض إلى ما تحبين, فإذا أنا قتلت فلا تحزني علي وسلم أمرك لله ...َ َقالت : إنما أحزن عليك لو قتلت في باطل .َ َقال : كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر قط , ولا عمل بفاحشة قط , ولم يجر في حكم الله , ولم يغدر في أمان , ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد , ولم يكن شيء عنده آثر من رضى الله عز وجل ...َ َلا أقول ذلك تزكية لنفسي ؛ فالله أعلم مني بي , وإنما قلته لأدخل العزاء على قلبك .َ َفقالت : الحمدلله الذي جعلك على ما يحب و أُحب ...َ َاقترب مني يابني لأتشمم رائحتك وألمس جسدك فقد يكون هذا آخر العهد بك .َ َفأكب عبدالله على يديها ورجليها يوسعهما لثماً , و أجالت في أنفها في رأسه ووجهه وعنقه تشممه و تقبله ...َ َوأطلقت يديها تتلمس جسده ثم ما لبثت أن ردتهما عنه وهي تقول :َ َماهذا الذي تلبسه يا عبدالله ؟َّ َقال : درعي .َ َقالت : ماهذا يابني لباس من يريد الشهادة .َ َقال : إنما لبستها لأطيب خاطرك , و أسكن قلبك .َ َقالت:َ َانزعها عنك, فذلك أشد لِحَمِيَّتِك و أقوى لوثبتك و أخف لحركتك ...َ َولكن البس بدلاً منها سراويل مضاعفة حتى إذا صرعت لم تنكشف عورتك .َ َنزع عبدالله بن ال.ر درعه , وشد عليه سراويله , ومضى إلى الحرم لمواصلة القتال وهو يقول :َ َلا تفتري عن الدعاء لي يا أُمَّه .َ َفرفعت كفيها إلى السماء وهي تقول :َ َاللهم ارحم طول قيامه وشدة نحيبه في سواد الليل والناس نيام ...َ َاللهم ارحم جوعه وظمأه في هواجر المدينة ومكة وهو صائم ...َ َاللهم ارحم بره بأبيه و أمه ...َ َاللهم إني قد سلمته لأمرك , ورضيت بما قضيت له ؛ فأثبني عليه ثواب الصابرين ...َ َلم تغرب شمس ذلك اليوم إلا كان عبد الله بن ال.ر قد لحق بجوار ربه .َ َولم يمض على مصرعه غير بضعة عشر يوماً إلا كانت أمه أسماء بنت أبي بكر قد لحقت به ...َ َوقد بلغت من العمر مائة عام , ولم يسقط لها سن ولا ضرس, ولم يغب من عقلها شيء .َ َرضى الله عنها وعن سائر الصحابة أجمعينََ ََوصلى اللهم على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبة اجمعينَ َ ََ تم النشر بقلم :ليالي مصريه |
توقيع : ليالي مصريه |
| ||||||||||||||||||
رد: صحابيات حول الرسول َ ََ َََفاطمة بنت الخطاب ََاسمها ونسبها ( رضي الله عنها ): هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ، ولقبها أميمة، و كنيتها أم جميل. وأمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية. وهي أخت أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)،وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وقيل إنها ولدت لسعد بن زيد ابنه عبد الرحمن. صفاتها( رضي الله عنها ): فاطمة بنت الخطاب(رضي الله عنها) صحابية جليلة، اتسمت بعدد من المزايا؛ منها أنها كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام، طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة، من السابقات إلى الإسلام، أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر( رضي الله عنه)، وكانت سبباً في إسلامه.َ َ كما أنها بايعت الرسول- صلى الله عليه وسلم- فكانت من المبايعات الأولى. دور فاطمة في قصة إسلام أخيها عمر ( رضي الله عنهما ): عرف عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بعداوته تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه، فقد خرج عمر (رضي الله عنه) في يوم من الأيام قبل إسلامه متوشحاً سيفه عازماً على قتل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، فلقيه نعيم بن عبد الله، ورأى ما هو عليه من حال "َ َفقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً. َ َقال: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ً؟َ َ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه.َ َ قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد أسلما،ََ وتركا دينك الذي أنت عليه.” فلما سمع عمر ذلك غضب أشد الغضب،َ َ واتجه مسرعاً إلى بيت أخته فاطمة(رضي الله عنها)،َ َ فعندما دنا من بيتها سمع همهمة، فقد كان خباب يقرأ على فاطمة وزوجها سعيد (رضي الله عنهما) سورة "طـــه"،فلما سمعوا صوت عمر (رضي الله عنه) ، أخفت فاطمة (رضي الله عنها) الصحيفة، وتوارى خباب في البيت، فدخل وسألها عن تلك الهمهمة،فأخبرته أنه حديث دار بينهم. " فقال عمر- رضي الله عنه: فلعلكما قد صبوتما، وتابعتما محمداً على دينه! فقال له صهره سعيد: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك"،عندها لم يتمالك عمر نفسه، فوثب على سعيد فوطئه، ثم أتت فاطمة مسرعة محاولة الذود عن زوجها،ولكن عمر (رضي الله عنه) ضربها بيده ضربة أسالت الدم من وجهها ، بعدها" قالت فاطمة (رضي الله عنه): يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". فعندما رأى عمر ما قد فعله بأخته ندم وأسف على ذلك، وطلب منها أن تعطيه تلك الصحيفة، فقالت له فاطمة (رضي الله عنها) وقد طمعت في أن يسلم:" إنك رجل نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام مفعل ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: ( بسم الله الرحمن الرحيم. طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيل ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى...) فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه! ...، دلوني على محمد". فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعا إلى عمر وبشره وتمنى أن تكون فيه دعوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هاشم" وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم - حينها في دار الأرقم، فخرج عمر (رضي الله عنه) متجهاَ إلى تلك الدار، وقد كان متوشحاً سيفه، فضرب الباب، فقام أحد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونظر من الباب فرأى عمر وما هو عليه، ففزع الصحابي ورجع مسرعاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بما رأى، " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب ( رضي الله عنه): فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه. فأذن له ونهض إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى لقيه بالحجرة فأخذ مجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة وقال: ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر:" يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله" ، فلما سمع الرسول الكريم ذلك كبر تكبيرة عرف أهل البيت من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن عمر قد أسلم. لقد كان ذلك الموقف أحد أروع المواقف الإسلامية في تاريخ الحياة الإسلامية، وفيه يعود الفضل لفاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها) وثباتها على دينها، ودعوتها الصادقة لأخيها، الذي كانت البلاد بأجمعها تخاف من بطشه في جاهليته، ولكنها لم تخشاه قط، بل أصرت على موقفها، وكانت سبباً في إسلامه (رضي الله عنه)، وبذلك تحققت فيه دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم). رواية فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها للحديث : "روى الواقدي عن فاطمة بنت مسلم الأشجعية، عن فاطمة الخزاعية، عن فاطمة بنت الخطاب- أنها سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:" لا تزال أمتي بخير ما لم يظهر فيهم حب الدنيا في علماء فساق، و قراء جهال، و جبابرة؛ فإذا ظهرت خشيت أن يعمهم الله بعقاب" وبمراجعة الحديث الشريف السابق نجد فيه إشارة إلى خطورة العلماء في المجتمع ، وما يمكن أن يصنعوه من خير وتقدم إن كانوا صالحين أتقياء ، وما يجلبونه من شر وويل على الأمة إن كانوا فاسقين عصاة ، تعلقت قلوبهم بحب الدنيا ومتاعها ؛ذلك لأنهم يشكلون نخبة المجتمع وصفوته ، وبصلاحهم يصلح المجتمع ، وبفسادهم يفسد المجتمع. مما كتب في فاطمة بنت الخطاب من شعر : كتب عمر بن الخطاب في أخته فاطمة أبياتاً من الشعر، يصف فيها صبرها واحتسابها إلى ربها، حينما عارض عمر اعتناقها للإسلام، وذلك قبل دخوله (رضي الله عنه للإسلام): الحمـــد لله ذي المـــــن الــذي وجبــــت***** لــه علينـــــا أيـــــاد مــا لــهـــا غـيــــر وقــــد بدأنـــــا فكـــذبنــــا فقـــال لنـــا **** صـــدق الحـديــث نبـــي عنـــده الخـبـــر وقــد ظلمــت ابنــة الخطـــاب ثم هـــدى ** ربي عشيــة قالــــوا: قــد صبـــا عمـــــــر وقــد نـدمـــت على مــا كــــان مـن زلـل ** بظلمــهـا حـــين تتـــلى عندهــا الســـــور لـمـا دعــــت ربـها ذا العــرش جــــاهدة **** والـدمـــع مـن عينـــها عجــــلان يبتــــدر أيقنـــت أن الــذي تدعــــــوه خالقـــــها ** فكـــــاد تسبـــــــقني مــن عبـــــــــرة درر فقــلـت: أشهـــــــد أن الله خــالقــــنـــا *** وأن أحمــــــد فينــــــا اليــــــوم مشتـــهر نبـي صـــــدق أتـى بالحــق من ثقـــــــــة ** وافــــي الأمـانـــة مــــا في عـــوده خــــور وكذلك كتب فيها شعراء آخرون ، من مثل أمير الشعراء أحمد شوقي-رحمه الله-، حيث سجل شعراً دورها (رضي الله عنها) في إسلام أخيها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): ثــــــار إلى حـيث النــبي مــوعـــــــــــداً *** ومـــــــــبرقاً بســيفـــــــه و مـرعــــــــدا َفجـــاءه موحــــــــــد مــن الـــزمـــــــــر **** وقـــال جـيء أهــــلك فانظـــــر يـا عمــر وحـــــدت الله ابـنـــــــة الخطــــــــــاب ***** وآمــــن السعيــــــــد فـي الأخطــــــــاب فــجــــــاءهــــا مـعتــــــزم الشــــــــراس *** وكــــان صـلبــــــاً خشــــن المــــــــراس فراعــــه مـــــن الخبـــــــــاء هنيمــــــــه ****وصـــوت مستــخفيـــة مــــرنــمـــــــــة فقـــال: مـا أسمــع؟ قــالت:" طـــــــــه" *****..... فلم يصوبــــها ولا خطــــــــاهــــــا وقـــال وعـرفــــان الصـــواب مكـــرمـــــة *** فــاطــم هـــذا منطـــــــق مـا أكرمـــــــه! وآنســــت سكينـــــــــة الـحـــــــــواري ***** مــن رجــــــل فـي صحــــوه ســـــــــوار كحمــــل مـــــدلل صــــــار الأســـــــــد *** والصـــــارم المســـــلول عـــــاد كالمســــد فجـــــاء نــــــــادي النبــــي فـاهتــــدى ***** وكبـــــر الهـــــــادي وهــــل المنتـــــدى الخاتمة لم تكن تلك السطور السابقة سوى ومضات سريعة من مواقف في حياة إحدى عظيمات نساء العالم، فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها)، تلك الشخصية التي سمت وبرزت في عالم الإسلام والإيمان في أبهى صورة المرأة الداعية، فكانت مثالاً وقدوة يحتذى بها في التضحية للدعوة إلى الإسلام. فهي شخصية اتصفت بصبرها واحتسابها إلى ربها (عز وجل)، فقد تحملت الكثير من أجل إسلامها، ولم تخف يوماً من أخيها عمر بن الخطاب، حينما كان في جاهليته، في حين كانت مكة بأسرها تخاف من بطشه. وأهم النتائج التي توصلت إليها في شخصية فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها): *أن لا يخاف المسلم في الله لومة لائم ،ويتضح ذلك في موقف فاطمة (رضي الله عنه) عندما أسلمت على الرغم من معرفتها ببطش أخيها وجبروته، فلم تخش سوى ربها ( عز وجل)، وسعت لمرضاته. *سعي فاطمة (رضي الله عنها) لهداية أخيها عمر بن الخطاب للإسلام، حيث كان لها الدور البارز في إسلامه (رضي الله عنه)،فقد ارتبطت قصة إسلامه المشهورة بفاطمة بنت الخطابََ ََ َ تم النشر بقلم :ليالي مصريه |
توقيع : ليالي مصريه |
| ||||||||||||||||||
رد: صحابيات حول الرسول ََ َََالصحابيه سميه بنت الخياط َََ َ ََأول شهيدة في الإسلامَ َنسبها: َ َسمية بنت الخياط، هي أم عمار بن ياسر، أول شهيدة استشهدت في الإسلام، وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذى في ذات الله. َ َكانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي وسابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول وأبي بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها. فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد منعه عمه عن الإسلام، أما أبو بكر الصديق فقد منعه قومه، أما الباقون فقد ذاقوا أصناف العذاب وألبسوا أدراع الحديد وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة. َ َعن مجاهد، قال: أول شهيدة استشهدت في الإسلام سمية أم عمار. قال: وأول من أظهر الإسلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار. َ َزواجها: َ َكانت سمية بنت خياط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، تزوجت من حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي. وكان ياسر عربياً قحطانياً مذحجيًا من بني عنس، أتى إلى مكة هو وأخويه الحارث والمالك طلباً في أخيهما الرابع عبد الله، فرجع الحارث والمالك إلى اليمن وبقي هو في مكة. حالف ياسر أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وتزوج من أمته سمية وأنجب منها عماراً، فأعتقه أبوحذيفة، وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبد الله وسمية وعمار . َ َتعذيب المشركين لآل ياسر:َ َعذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً الذي أبوا غيره، وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم، فقد ملأ قلوبهم بنور الله-عز وجل- فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً فاضطر عمار لإخفاء .إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر وقد أنزلت أية في شأن عمار في قوله عز وجل: ﴿من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان﴾. وعندما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال:ما وراءك؟ قال : شر يا رسول الله! ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير! .قال: كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئناً بالإيمان. قال : فإن عادوا لك فعد لهم. َ َهاجر عمار إلى المدينة عندما اشتد عذاب المشركين للمسلمين، وشهد معركة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان والجمل واستشهد في معركة صفين في الربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين للهجرة، ومن مناقبه، بناء أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء . َ َوقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة وكان الرسول الله - صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله -عز وجل- أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء. َ َعن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة . َ َوفاتها: َ َنالت سمية الشهادة بعد أن طعنها أبو جهل بحربة بيده في قُبلها فماتت على إثرها.وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز، فقيرة، متمسكة بالدين الإسلامي، ثابتة عليه لا يزحزحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين . َ َمصير القاتل: َ َأبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، ويكنى بأبي الحكم.كان من أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم أذى لهم. وقد لقبه المسلمون بأبي جهل لكثرة تعذيبه المسلمين وقتله سمية، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل. َ َقتل أبو جهل في معركة بدر الكبرى، حيث قاتل المسلمون المشركين بأسلوب الصفوف، بينما قاتل المشركون المسلمين بأسلوب الكر والفر. طعن أبا جهل على يدي ابني عفراء، عوف بن الحارث الخزرجى الأنصاري، ومعوذ بن الحارث الخزرجى الأنصاري، رضي الله عنهما، ولكنه لم يمت على أثر طعناتهما بسبب ضخامة جسده، ولأن ابني عفراء كانا صغيرين بالسن، لكنه لفظ نفسه الأخيرة على يد عبد الله بن المسعود الذي أجهز عليه. ولقد استشهد ابنا عفراء في هذه المعركة رضي الله عنهما . َ َقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: إني لفي الصف يوم بدر، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سراً من صاحبه: يا عم! أرني أبا جهل! فقلت يا ابن أخي! ما تصنع به؟! قال: عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه. قال لي الأخر سراً من صاحبه مثله، فأشرت لهما إليه،َ َ((فشدا عليه مثل الصقرين،فضرباه حتى قتلاه)). َ َ((بعد مقتل أبا جهل، قال النبي صلى الله لعمار بن ياسر قتل الله قاتل أمك(( . َ َالدروس والعبر في سيرة حياة سمية: َ َسمية بنت الخُياط هى من أهم المجاهدات المسلمات اللواتي احتملن الأذى والعذاب، الذي كان يلقاه المسلمون على أيدي المشركين في ذلك الوقت. وهي ممن بذلوا الغالي والنفيس في ذات الله تعالى. َ َكان إيمانها القوي بالله تعالى هو سبب ثباتها على الإسلام ورفضها ديناً غيره، فقد وقر الإيمان في قلبها وذاقت لذته وأيقنت أنه فيه سعادتها في الدنيا والآخرة، فوكلت أمرها إلى الله تعالى محتسبه وصابرة أن يجزيها الله تعالى خيراً على صبرها ويعاقب المشركين، ونستشف من قصة سمية أن الله سبحانه وتعالى يمهل، ولا يهمل وأنه مهما طال الأمد، فإن كل إنسان سوف يأخذ جزاءه عاجلاً أم أجلاًََ َ تم النشر بقلم :ليالي مصريه |
توقيع : ليالي مصريه |
| ||||||||||||||||||
رد: صحابيات حول الرسول ََ َََهيا نجتمع معا اخواتى وحبيباتى فى الله على ذكر الله وذلك من خلال الاقتراب من شخصية حبيبتنا الثانية وتحرى مناقبها والاقتداء بها فى كافة طاعاتها وعباداتها وحبها لله الذى اوصلها الى مكانة لا تضاهيها هذه الدنيا الفانية ََوهىَ َالشهادةَ َفحبيبتنا شهيدةَ َشهيدة البحرَ َفهيا اخواتى اذكروا الله حتى نبحر فى اعماق حبيبتنا ونصيد الفوائد والعبرَ َوادعو الله ان تحفنا الملائكة فى مجلسنا هذا وتغشانا الرحمة ويذكرنا الله فيمن عندهَ َاو كما قال الله فى الحديث القدسى(من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خيرمنه)َ َنرجع الى حبيبتناَ َتسألونى من هى؟َ َإنهاَ َصلوا على الحبيب اولاَ َ(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)َ َهىَ ََإنها حميدة البر ،ََ ََ شهيدة البحر ، ََ ََالتواقة إلى مشاهدة الجنانََ ََأم حرام بنت ملحانََ َهيَ َ أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار. َ َالأنصارية النجارية المدنيةََ. َََ ََ َفهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . َ َلأن آمنة بنت وهب من بني النجار. َ [size=21]وهي من َ[size=21]"َ[b][size=21]آل ملحانََََ" ََََالأنصار الأخيار الذين تذوقوا حلاوة الإيمان ، فسرت في نفوسهم محبة الله ورسوله ، وتغذوا بلبان الإسلام فعاشوا سعداء في حياتهم ونالوا بإذن الله حسن الثواب في الدار الآخرة ، فهم من السابقين الأولين إلى الإسلامََ َأمهاََ:َ َمليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجارَ. - َأخواهاََ:ََََسليم وحرام اللذين شهدا بدراً وأحداً، واستشهد يوم بئر معونةَََ َََ،َ ََ َفحرام بن ملحان، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة: (فزت ورب الكعبة) وذلك حين طعنه المشركون من ظهره غدرا، بحربة خرجت من صدره رضي الله عنهََ.َ َ-ََأختهاََ:َ َأم سليم بنت ملحان زوجة الصحابي الجليل أبي طلحة وأم أنس بن مالك خادم الرسول وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان (أي أم سليمََ). َ -َزوجهاََ:َ َتزوجها عمرو بن قيس -رضى الله عنه- فأنجبت له قيسًا وعبدالله، وظلت مع عمرو بن قيس حتى كانت غزوة أحد، فاستشهد عمرو وولده قيس َ َفتزوجها عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي: يكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن العجلان. كان نقيبا من نقباء العقبة الأولى والثانية والثالثة. شهد بدرا والمشاهد كلها، فعاشت فى كنفه مطيعة راضية َ -َاسلامهاَ َكان زوجها عبادة بن الصامت من بين النقباء الاثنى عشر الذين بايعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في العقبة وهي العقبة الأولى وأسلمت أم حرام وأختها أم سليم فكانتا من أوائل المسلمات في المدينة حيث وجدوا في الإسلام ما فطروا عليه من فضائل فاستجابا بسرعة وشرعتا في تطبيق مبادئه وتعاليمه ََ.َ َأم حرام في الحرب َ َشاركت أم حرام في غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد شاركت في غزوة أحد وحنين والخندق والفتح والطائف مع زوجها عبادة رضي الله عنه وكانت من بين اللاتي يقمن بتشجيع المجاهدين وبث الحماس فيهم وتذكيرهم بثواب الجهاد في الدنيا والآخرة ويساعدن في خدمة من يحتاج إلي مساعدة من المقاتلين ويحملن الماء يروين ظمأ الجرحى الظامئين ويضمدن الجراح وما إلى ذلك وقد جاهدت في أواخر حياتها فكيف لا تجاهد في شبابها َ َأم حرام في السلم ََ:َ َكانت أم حرام تسمع وتعي وتحفظ كل ما تسمعه عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) وتروي الأحاديث عن رسول الله وتعلم النساء دينها ََ.َ َبشارة الرسول لها وتحققها ََ:َ َحدث أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان يدخل على أم حرام ََبنت ملحمان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله يوما (َفقد كانت هي و أختها أم سليم خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، من الرضاع ،لذا تحل له الخلوة بهماَ)َ. ََ ََ، ََ َ. ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة، أو مثل الملوك على الأسرة قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. ثم وضع رأسه، فنام، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، كالملوك على الأسرة- كما قال في الأولى- قالت: فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال: أنت من الأولينََ. َ َوهكذا بشرها رسول! الله صلى الله عليه وسلم أنها ستغزو في البحر، وستكون من الأولين الذين يغزون في البحر، وربما كانت من الشهداء في تلك ا لغزواتَ. َتحقق النبؤةََ َ َلم تتحقق النبؤة في عهد رسول الله ولكن تحققت عندما تولى عثمان بن عفان الخلافة وطلب منه معاوية بن سفيان أن يغزو البحر ولم يزل به حتى وافقه على ركوب البحر ومنذ ذلك اليوم بدأ غزو البحار وسمعت أم حرام بذلك فتذكرت نبؤة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكانت قد وصلت الى خريف العمر وبلغت من الكبر مرحلة لا تستطيع أن تجاهد فيها لكنها تلهفت إلى الجهاد في سبيل الله وفي ركوب البحر وطلبت من زوجها أن يستأذن لها من عثمان بن عفان وألحت عليه حتى وافق لها بمرافقة الجيش حيث كان لأم حرام شغف بالجهاد فى سبيل اللَّه، وباعٌ طويل فيه؛َ َوفاتها َ َوانتهت المعركة واستعدت الجيوش للعودة من حيث جاءت وقد غنمت وما غرمت . وبدأت ترجع إلى الشام على سفنها، كالملوك على الأسرة. وتهيأت أم حرام للعودة، متوكلة على الله. ولكنها كانت قد أسنت وضعف جسدها، ووهنت قوتها، فقربوا لها بغلة تمتطيها، لتوصلها إلى السفينة المعدة لها. فزلت قدمها وسقطت على الأرض، لا تقوى على النهوض. أسرع إليها زوجها عبادة رضي الله عنه، وعدد من كبار الصحابة يساعدونها ويسعفونها لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة. مطمئنة النفس باسمة الثغر مشرقة المحيا. فنقلوها إلى حيث قاموا بتجهيزها ثم دفنها وذلك في العام السابع والعشرين من الهجرة. وأصبح قبرها وهو موجود في قبرص يسمي بقبر المرأة الصالحةَ ََوتحقق قول النبي صلى الله عليه سلم لها أنت من الأولين وهكذا كان أم حرام من الأولين وتحققت أحلامها بالشهادة ، وكتبت في سجل الأوائل فيه أول مجاهدة في البحر وأول من غزا في البحر الأبيض من النساء ََ َرحم الله ام حرام فبحبها للرحمن....... وطاعتها لخير الانام.......... و وبدفاعها عن الاسلام بشجاعة الفرسان........... نالت اعلى الجنانَ ََورضي الله عن أم حرام بنت ملحان وعن امهات المؤمنين اجمعين و اسكننا الله الجنة بجوارهم ََ َ َ تم النشر بقلم :ليالي مصريه |
توقيع : ليالي مصريه |
| ||||||||||||||||
رد: صحابيات حول الرسول جزاكى الله خيرا تم النشر بقلم :نوستك |
توقيع : نوستك |
|