خلق الله عز وجل المتعة وجعلها في قلبك و جعلك تعيش الحياة الطيبة..
وهذه المتعة لن تحصل عليها إلا إذا التزمت بشرع الله عز وجل وسعيت لمرضاته ..
قال تعالى {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ..} [هود: 3]
والخطبة هي بداية الزواج،فلابد أن نبدأ حياتنا بشكل صحيح حتى يكون الزواج زواجًا سعيدًا مباركًا إن شاء الله تعالى .. والبدايات المُحرقة تؤدي إلى النهايات المُشرقة ..
وهاكم النصائح لكي نبني حياتنا على أسس صحيحة وتصير أحلى خطوبة ..
فمن النصائح الواجب توجيهها في هذه الفترة:
1) من تعجل الأمر قبل أوانه عوقب بحرمانه .. فلا تتعجل السعادة من الآن وانتظر حتى يرزقك الله إياها بما يُرضيه.
2) اصلح ما بينك وبين الله، يُصلح الله بينك وبين الناس .. لو أردت أن تُحبَك وأردتي أن يُحبِك، فأصلحا علاقتكما بربكما .. ولا تُرخصِ نفسك بأن تتمادي معه، حتى لا يحتقركِ .. وأنت أيضًا لا تُرخص نفسك، فلن تقتنع بك فيما بعد.
3) ابدأ حياتك بالصراحة حتى تعيش مطمئنًا .. فالصراحة والصدق هي التي تبني بيت السعادة الحقيقي.
4) لا تتسرعا في الحكم عند حدوث أي موقف .. تمهل قبل إصدار الحكم، فمن الممكن أن تكون زلة، أو من أثر رواسب الجاهلية التي تحتاج إلى بعض الوقت لعلاجها.
وكيف نتعامل مع عيوب الطرف الآخر؟
إذا كان من الممكن التغاضي عن هذه العيوب، فعليك بالتغافل ولا يوجد أحد بدون عيوب .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها"[رواه ابن حبان وصححه الألباني]
وإلا فانظر إذا كان من الممكن تغيير هذا العيب بالودّ والتفاهم .. وهذا من الممكن إذا كانت هي إنسانة طيبة ومتدينة وطائعة لزوجها، وإذا كان هو كذلك مُتدين ويعرف حق أهله عليه
المشكلات التي تحدث في هذه الفترة، والتي يجب تفاديها:
1) فساد النية .. أي أن نيته في البداية تكون لله، ثم يتحوَّل الأمر وتصير لأجل حظ النفس.
2) عدم تحمل المسئوليات .. فالبعض يشعر أن الزواج قيد.
3) الكِبر .. فلا يقتنع بأحد أبدًا.
4) صدمة الواقع .. ضع في الاعتبار إمكانية أن تنخدع في الشخص الذي كنت تحسبه مُتدينًا فيتضح مع الوقت غير ذلك.
5) اختلاف الطبائع .. والتي قد تُحدث نوع من التنافر.
6) اختلاف الأهداف والوسائل ..
النصائح الإيمانية لأحلى خطوبة ..
1) توبة إيجابية .. فالتوبة ليست مجرد بكاء وندم فقط، بل لابد أن يتبعها عمل صالح .. اعزم من الآن على أن تتغير وتكون شخصًا آخر.
2) حدد هدف كل شهر أو كل أسبوع .. اكتبه وأقسم على نفسك أن تقوم به لتُغير نظام حياتك .. كأن تُقسم على نفسك أن تقوم ركعتين كل ليلة، شُكرًا لله على أن وهبك نعمة الاستقرار التي مازال الكثير غيرك يبحث عنها.
3) تثبيت الأوراد .. بمنتهى المنطقية حتى تستطيع تنفيذها .. فلتكن لك أوراد ثابتة بعد الفروض والنوافل ..
تدرج في طلب العلم بما يُناسبك؛ قراءة كتاب، سماع سلسلة علمية .. قُم بعمل دعوي؛ فعل خير في أي مكان تتواجد فيه، توزيع شرائط أو كتيبات، كفالة أيتام، السعي على الأرامل، تحفيظ قرآن ..
تنشَّط بأعمال إيمانية تُقرِّبك إلى ربك، حتى يُصلِح الله لك الأمر كله. نسأل الله تعالى أن تكون خير خطبة في طاعة الله عز وجل ومرضاته .. وأن تكون خير بداية لزواج مُبارك إن شاء الله تعالى،، المصادر: