الآثار الصحية التي تنجم عن التسمم بمادة "الديوكسين " منها الأورام السرطانية المختلفة في كل من الرجل والمرأة وفي أماكن متعددة من الجسم خاصة الجهاز الهضمي والليمفاوي وسرطان الدم "اللوكيميا"، كما تسبب مادة الديوكسين بعض التغيرات الجذرية في درجة ذكاء واستيعاب وتعلم الإنسان خاصة الأطفال وتغير سلوكياتهم وإصابتهم بأمراض نفسية وعصبية خطيرة، كذلك تسبب مادة الديوكسين خللاً ونقصاً أو ضعفاً في كفاءة الجهاز المناعي؛ مما يؤدي إلى تكرار الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة، والحساسية وأمراض المناعة الذاتية، كما يؤدي إلى نقص هرمونات الذكورة عند الرجال ونقص عدد الحيوانات المنوية وتشوهها أما في النساء فيسبب "أندومتريوزيس" الذي يسبب التصاقات الأنابيب التي تؤدي إلى العقم وتشوه في الأمهات الحوامل، وتأتي كل هذه الآثار المدمرة للديوكسين من خلال تأثيره على الحامض النووي للخلية البشرية، وكذلك تأثيره على هرمونات إنزيمات الجسم المختلفة، والحل الوحيد لمقاومة أخطار الديوكسين هو منع تكونه من الأساس؛ لأنه لا سبيل للتخلص منه عندما يتكون ويأتي ذلك من خلال الحرص على عدم تلوث البيئة به عن طريق عدم استخدام الكلور لتبيض لب الورق وعدم التخلص من مخلفات المصانع وخاصة البتروكيماوية في المياه التي يعاد استخدامها في الزراعة بعد معالجتها ومحاولة إعادة تصنيع الورق المستخدم، واستخدام كيماويات ذات قواعد من الأكسجين للتبيض ولعدم إحراق القمامة، وخاصة المخلفات الطبية في الهواء الطلق والتخلص منها في المحارق الخاصة بهذا الغرض وعدم حرق أخشاب الغابات والإقلال من تناول المواد الدهنية والدسمة في الأطعمة أو الامتناع عنها بصورة نهائية ويجب التأكد من فحص الأغذية المستوردة من الخارج للتأكد من أنها لا تحتوي على نسب عالية من هذه المواد السامة الخطيرة، والتي قد لا تظهر آثارها بصورة حادة إلا أنها قد تظهر بصورة تراكمية بعد عدة سنوات وتؤدي إلى تلك الآثار والأمراض المدمرة بالصحة مع الوضع في الاعتبار أن هذا التلوث ليس في دولة واحدة من الدول المتقدمة المصدرة للكثير من الأغذية، ولكنها في معظم الدول الصناعية المتقدمة، لذا يجب أن يكون التحكم والسيطرة من خلال الفحص الدقيق لتلك المواد الغذائية المستوردة قبل دخولها للبلاد