-

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


تم النشر بقلم :انور زياية:30/03/15, 04:33 pm - -

 المشاركة رقم: #1
مصراوي مفيش منه
تواصل معى
بيانات اضافيه [+]
 الجنس : ذكر
 عدد الرسائل : 125
 نقاط : 12307
 تاريخ التسجيل : 01/01/2014
 رأيك في العضو/هـ : 0
لوني المفضل : Tomato
((قصص من ملفات الطب الشرعي))
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


بقي ضحايا الإجرام لمئات السنين يوارون القبور من دون أن يُقتص منالجناة، أو أن يستجاب لصرخات أقربائهم، وكانت أسرار الموتى تُدفن مع جثثهم في أعماقالتراب، لكن هذا تبدل مع بداية القرن الحالي، حيث بدأ علماء التشريح والأطباءالشرعيون يفهمون ويعرفون أسباب الوفاة.
اليوم يقوى عالم التشريح على فهم الأدوات اللازمة لتفسير أسباب الوفاة بدقةلا متناهية، نستطيع الآن ولوج هذا العالم الغامض إنه عالم التشريح الشرعي، العالمالذي تُكشف فيه أسباب الوفاة للأحياء عن طريق التشريح.
ترتكز هذه القصص على ملفات أطباء تشريح من كل المناطق، وهذه القصص هيأكثر القضايا غموضاً.



 أخوة الدم 
تعرض مصرف الولاية في منطقة نول إلى السرقة.
اختفى مدير المصرف دون أن يترك أثراً، وعندما ظهرت جثته بدأ التحقيقبجدية.
وصل العملاء الفيدراليون إلى المدينة الصغيرة وأصيبوا بالذهول.
عندما اكتشفوا سكان مدينة نوويل أن المصرف سرق أصيبوا بصدمة، وعندماتبين اختفاء مدير المصرف شعر الجميع بالغضب، والمظاهر الأولى قد تكون مخادعة، عندمابدأت الأدلة تظهر أدرك الجميع أن الوقائع مذهلة.
معكم جيم كارسترو المدير السابق لمكتب الإف بي آي بنيويورك بالنسبةلنا أضحت سرقة هذا المصرف قضية مهمة تطرح جدلية وتساؤلات كثيرة.
جسرو كارسكن فوق بحيرة أوكلاهوما الكبرى بعد الساعة الثالثة فجراً.

تعود الصيادون والسياح زيارة البحيرة لكن تلك الليلة كان المشهدرهيباً للغاية.
قام أحدهم بتخطيط جريمة قتل بشعة، وتنفيذ مجزرة رهيبة عكرة صفو مدينةنوويل في ولاية نيزول.
تقع مدينة نوويل في جنوب غربي الولاية، وعدد سكانها حوالي ألف ومائتينشخص، وكانت تعتبر مدينة مثالية نسبة الجرائم فيها منخفضة.
في صباح السادس من شهر تشرين الأول أكتوبر عام 1998 توجهت بولينكونراد إلى عملها في مصرف الولاية وكانت مهمتها الأولى فتح الأبواب الأماميةللمصرف.
لكن كونراد وجدت أن الأبواب كانت مفتوحة.
ظنت أن مدير المصرف دانت شورت وصل باكراً ذلك الصباح، لكنها لم ترىأحداً عندما دخلت.
في غضون لحظات أدركت كونراد أن المصرف قد تعرض للسرقة، وللحال استجابةشرطة المدينة وعمدة ميزول وماكدونالز إلى نداء الاستغاثة.
وتم استدعاء الـ"FBI" لأن المصرف كان متعاقداً مع شركة التأمينالتابعة لمكتب الاستخبارات المركزية.
كما وقد أرسل محقق من مكتب مدينة جوبلينت في نيوزولا، قام بتصوير مسرحالجريمة بدقة، وأخذت البصمات.
ولاحظ المحقق أن كاميرا المراقبة تعرضت لإطلاق النار.
وجد سيبن كيسنج رصاصة فارغة أشارت إلى أن السارقين استعملوا مسدساً منعيار خمسة وأربعين ميلي متراً، وكان السارقون قد استولوا على حوالي واحد وسبعين ألفدولار منها ثلاثمائة وعشرون باوند من الأرباع والسنتات.
والأمر الغريب هو أن السارقين أغفلوا حوالي مائة ألف دولار كانتموضوعة في درج مفتوح.
ودور مصنع بانشوت هو واحد من الموظفين الأربعة الذين يمكنهم الوصولإلى الخزنة، وهم يعرفون رموز الأقفال، إلا أنه كان الوحيد الذي لم يصل ذلك الصباح،وبدا ضرورياً استدعاؤه للتحقيق.
مارك أولد نائب المدير أخبر المحققين أن شورب كان ينوي العمل لساعاتمتأخرة في الليلة السابقة.
لم يكن القفل الموقوت الموضوع على الخزنة مجهزاً ليلة وقووع الجريمة،وصل دان وكان من عادته العمل لساعة متأخرة من الليل في أوقات مختلفة، لكنه في تلكالليلة ترك القفل الموقوت مفتوحاً ليعود إلى الخزنة لاحقاً ويفتحها يدوياً.
تساءل المحققون إذا كان دان شورت قد عاد إلى المصرف ذلك المساء.
توجه عمدة البلدة إلى منزل شورت.
لكنه لم يجد أحداً في البيت، وكانت شاحنته الحمراء قد اختفت.
أثار غياب شورت انتباه المحققين فباتوا يتساءلون عن دوره في جريمةالسرقة.
في غضون ساعات انتشر خبر الجريمة في المنطقة كلها.
نوويل مدينة صغيرة تعتمد أساساً على صناعة الخزف والزراعة، كما تنتشرفيها محلات تجارية صغيرة وهي منطقة هادئة تزدهر فيها السياحة خاصة في فصل الصيف،لكنها في الأساس مدينة صغيرة.
في مدينة مماثلة تقع الجرائم الكبيرة، لذلك انتشرت المقالات حول جريمةالسرقة، واختفاء مدير المصرف ..
تلقى المحققون اتصالات عديدة من السكان يعرضون المساعدة.
لكن اتصالاً هاتفياً من أحد عمال المصانع من خارج المدينة أعطىالمحققين الدليل الأولي.


صرح الرجل عن وجود شاحنة حمراء متروكة في موقف المصنع، وكانت مسجلةباسم بان شورت ووجد المحققون فيها بقايا عمولات معدنية، وتم أخذ البصمات منالشاحنة، لكن لم يعثر إلى على بصمان شورت.
اكتشاف الشاحنة أعطى المحقق نيدال فورلي الخبير المحقق في الـ"FBI" بعض المعلومات للبدء بالتحقيق.
 نيدال فورلي:  
منذ اليوم الأول سوأتنا الشكوك حول ما إذا كان مدير المصرف دان شورتمخطوفاً أو أنه أخذ المال ولاذ بالفرار.
أعلمنا الجميع برقم بطاقة اعتماده، لقد بحثنا عنه في المطار، وبحثنافي أماكن أخرى، لكننا مبدئياً كنا نسعى للعثور عليه حياً أو ميتاً في منطقة نوويلالمحاصرة، مع اختفاء شورت أحضر المحققون مذكرة تفتيش وتوجهوا نحو منزل مدير المصرفآملين العثور على أي دليل يساعدهم للعثور عليه.
في الداخل كان كل شيء في مكانه.


في المطبخ عثروا على سلة مهملات مرمية على الأرض وهي توحي بحدوث عراكفي المطبخ.
فتش المحققون جميع الغرف، عثر المفتشون على نظارت شورت على الطاولةعلى السبيل، وهو لم يكن يغادر مكانها من دنها، وبدا للمحققين أن مدير المصرف قدبادر مسرعاً.
لكن كان من الصعب معرفة ما إذا كان شورت مخطوفاً أو أنه قد هرب.
بعد ذلك توجه المحققون إلى جيرانه آملين العثور على دليل.
كارول درايتن إحدى جاراته أخبرت المحققين أنها رأت عدة سيارات واقفةأمام منزل شورت ليلة حدوث السرقة.
كان المحامي مايك جونس قد اطلع على التحقيق.
بالنسبة إليه كانت أقوال برايتن مهمة جداً.
حوالي الساعة الثانية فجراً رأى كارول درايتن أضواء سيارات تدخل باحةبيت شورت، وبعد حوالي عشرين دقيقة تقريباً رأت السيارات تخرج من الباحة من جديد.
لكن أقوال الجار لم تساعد محققي الـ"FBI" في العثور على شورت.
لعب عمدة ماكدونالد دانس لاسمان دوراً أساسياً في التحقيق في القضيةونظم عملية البحث عن مدير المصرف في المنطقة المجاورة.
أطلقنا فرقة تفتيش في منطقة نواة، انتشرت في أنحاء المدينة كلها،وكانت الطوافة تمشط المنطقة ليكتمل البحث أرضاً وجواً.
شكل الموقع حيث تم العثور على سيارة شورت نقطة الانطلاق للأبحاث التيتضاعفت، وكانت فرق التفتيش تسير في دوائر سعياً للعثور على أي أثر يدل على وجودشورت في الجوار.
بعد مرور خمسة أيام على وقوع الجريمة، لم يكن هناك من أثر لمديرالمصرف، ومع توسع بقعة البحث قام اثنان وعشرون محققاً من مكتب التحقيقات في ولايةأركنسس بتشكيل حملة مساعدة للسلطات المحلية، وأنشأت الـ"FBI" مقرات محلية في مستودعالأسلحة، وبينما كانوا ينقلون أربابهم توافدت المعلومات من السكان المعنيين.
أحدهم يدعى بادي ميل، بعد أن سمع عن الجريمة أطلع المحققين على ما رآهعلى الطريق ليلة وقوع الجريمة.
كان مينز عائداً من عمله قرابة الساعة الثالثة فجراً حين التقى بثلاثشاحنات تخرج من المدينة، وكانت شاحنة شورت الحمراء إحداها ويرافقها شاحنتان.
الزرقاء لحقت بمنزل بورهام ثم عادت ولحقت بالشحانتين.
توافقت هذه المعلومات مع أقوال كالور درايتن وما رأته خارج منزل شورتعند الساعة الثانية فجراً، وحددت رواية ميلدزا وقوع الجريمة.
لاحقاً حضرت زوجة شورت السابقة جويس التي مكثت معه خمسة وعشرين عاماًقبل أن ينفصلا منذ فترة قصيرة، أكدت أن شورت كان أباً صالحاً لولديه.
عملت جويس معه في المصرف لعدة سنوات ولم تلاحظ أية تصرفات مثيرةللشبهات، إلا أن شورت كان المشتبه به الوحيد لدى الـ"FBI"، وبعد عدة أيام من البحثكان مازال مفقوداً.
في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر كان زوجان مسنان يصطادان فيبحيرة جراند جراند ليت في أوكلاهوما كانا يبحثان عن موقع مناسب للصيد، فتوجها نحوبقعة مظللة.
وهنا رأيا ما يشبه الطحالب البرية تطفوا فوق المياه.
عندما اقتربا أصيبا بالذهول.
فوق المياه ظهر رأس رجل ويداه.
بعد خمسة أيام على سرقة مصرف ولاية نووي في ميزوري ظهرت جثة شورت علىوجه المياه، تم انتشالها وإعادتها إلى الشاطئ، وكان واضحاً أن مدير المصرف دانتشورت توفي منذ عدة أيام.
بعد الوفاة مباشرة تبدأ البكتيريا بتمزيق الأنسجة مما يسمح بإطلاقالمركبات الغازية، بعد أيام قليلة تملأ الغازات الجثة فترتفع نحو سطح المياه.
وصرح العمدة أن الجثة رفعت معها تراكمات من قعر البحيرة.
كانت الجثة مربوطة بكرسي ولوح من الإسمنت، وكان منظراً رهيباً.
تطفوا الجثة إلى أن يتمزق الجلد، فتخرج عندها الغازات وتغرق الجثة منجديد.
لو لم يرى الزوجان الجثة ذلك اليوم لما تم العثور عليها أبداً.
وتبين أن الوفاة تزامنت مع ليلة اختفاء دان شورت.
وجد العمدة محفظة في جيب القتيل، ووجد فيها رخصة قيادة تؤكد أنه دانشورت.
اتصل العمدة بالـ"FBI"، وانتهى البحث عن دان شورت البالغ من العمرواحداً وخمسين عاماً، وبدأ التحقيق في جريمة قتله.
عندما ظهرت الجثة على ظهر الماء شكل ذلك تحدياً لقاتليه، إذ بدأنابإمساك طرف الخيط الذي من خلاله أملنا بالوصول إلى كشف اللغز؛ لأن ذلك سمح لنابمعرفة ما حصل وكيفية توجيه التحقيق لاحقاً.
هرع صورلي وشريكه لوري نولين إلى البحيرة للاجتماع على الجثة ..
كانت مهمة المحقق نولين الأولى هي جمع الأدلة.
تم اتخاذ قرار جماعي بتحذير السيد شورت من الكرسي، فقمت بذلك، وقدحافظت أولاً على الحجر ثم على السلاسل المعدنية والكرسي، والشريط اللاصق.
بعد تحرير جثة شورت تم أخذها للمعاينة، وأكد الكشف الطبي أن سببالوفاة كان الغرق.
قام المحققون بإجراء اختبارات على الكرسي وحجر الأسمنت الثقيل،والسلاسل والشريط اللاصق وتصويرها، قبل إرسالها إلى مختبرات الـ"FBI" في مدينةواشنطن، وللحال فتح الخط الساخن مع المحققين ونشرت صور الكرسي للفت انتباه الناس.
تبين من كل الاختبارات التي أجريناها على كل من الكرسي والشريط اللاصقوحتى على موقع الوفاة أن وفاة دان شورت كانت رهيبة وأشارت الوقائع إلى أنه كانواعياً عندما رمي من على الجسر، لقد رمي عن علو ثلاثين قدماً.
انهالت الاتصالات على الخط الساخن وتم جمع معلومات أدت إلى الاشتباهبأكثر من ثمانين شخصاً، لكن أتت معلومات مهمة من متصل مجهول دفعت المحققين إلىالتحقيق مع الشقيقين جو وشانن نجاكسي.
تلقى مكتب الشرطة اتصالاً من شخص مجهول يزعم أن الأخوين نجاكسي لديهمافكة معدنية بكميات كبيرة كالتي تم سرقتها من المصرف، توجه المحققون الفيدراليونلمقابلة جو ونجاكسي البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً.
كان يعمل في محل لتصليح السيارات في جنوب منطقة نول.


أخبرهم جواً أنه كان عند قريبة له ليلة حدوث السرقة، ومنزلها يبعدحوالي أربعين ميلاً عن مدينة نول.
أظهر تعاوناً مع المحققين وأطلعهم على حيازته مسدسين من عيار خمسةوأربعين مليمتراً وهو العيار نفسه المستعمل في إطلاق النار على كاميرا المراقبة.
سألاه عن إمكانية تجربة المسدسين فوافق جون وأخبرهما أنهما في المنزلحيث سيوافيهما شقيقه شانل البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً.
عند وصول المحققين أرشدهما شانن إلى مكان الأسلحة، وأخبرهما أنه عشيةوقوع الجريمة كان في منزل والدته حيث كان يسكن.
بعد إطلاق النار من المسدسين أخذت الرصاصات الفارغة إلى مختبراتالـ"FBI" حيث تبين لاحقاً أنها لا تتطابق
مع الرصاصات التي عُثر عليها في المصرف.
شعر المحقق فارلي أنه وصل إلى طريق مسدود.
لقد تعاون الأخوان معنا قدر المستطاع في التحقيق، فتبين لنا أنهما كانلديهما كان لديهما حجة غياب ليلة وقوع الجريمة، مما حول انتباهنا إلى مكان آخر وإلىأشخاص آخرين.
لقد كونا شبه قناعة أنهما غير متورطين في هذه الجريمة.
في بحيرة غراندلي في أوكلاهوما حيث تم العثور على جثة شورت قبل يومينكان المواطن راندي فورمان ذاهباً إلى الصيد مع ابنه وابنته عندما عثر على شيء مريب.
لقد عثرنا على دعامة خشبية لكرسي، وبدا وجودها في ذلك المكان، شيئاًمريباً بالفعل، إضافة إلى ذلك عثر فورمان على قطعة من الشريط اللاصق، وبما أنه كانقد عرف بالجريمة واطلع على الصور في الصحيفة اعتقد بوجود علاقة بين هذه القطع وبينالكرسي الذي كانت عليه جثة شورت.
فأرسل فورمان ابنه لإحضار أكياس بلاستيكية من المنزل للحفاظ علىالأدلة.
سألني المحقق إذا كنت قد عثرت على أدلة فأجبته بأنني لا أعرف إذا كانما عثرت عليه هو أدلة، لكنني وجدت قطعة من الشريط اللاصق، فكان أول تعليقاً له: أليس هذا أمراً مدهشاً؟ وكان ينظر إلى البصمات الواضحة على الشريط.
كانت بصمات الأصابع مرسومة بشحم السيارات، لكن كان على المحققين أنيثبتوا أن هذا الشريط اللاصق هو المستعمل في الجريمة، هذه الأدلة لم تكن مناسبة رغموجود البصمات على الشريط اللاصق، إلا إذا تمكن المحققون من إثبات أنها جزء منالشريط اللاصق الموجود على الكرسي الذي أغرق السيد شورت.
لإثبات هذا الأمر كان على محققي الـ"FBI" مطابقة الغراء والنسيج علىقطعة الشريط اللاصق مع الشريط الذي وجد مع الكرسي، لكن هذا الأمر قد يتطلب أسابيع.
حتى ذلك الوقت لم يكن لدى ال"FBI" والمحققين المحللين أشخاص يشتبهبأنهم ارتكبوا الجريمة.
بعد أسبوع على سرقة مصرف مدينة نوويل في نيزوري وجريمة قتل مديرالمصرف دان شورت، كان محققو الـ"FBI" قد وجدوا جثة شورت وبصمات أصابع على الشريطالذي وجد في بحيرة قريبة، وتلقوا اتصالات من مواطنين يعرضون عليهم المساعدة رغمشعورهم بالخوف.
إن جريمة قتل السيد شورت أثارت جميع السكان المحللين ودفعتهم إلى مديد المساعدة، إلا أن بعضهم كانوا يترددون؛ لذلك لم يتقدم بعض الشهود مباشرة، بل إنبعضهم أدلى بأقوالهم بناءً على إصرار أصدقائهم وشركائهم.
تلقى فارلي اتصالاً مماثلاً من شخص يدعي أن صديقه قد يعرف معلومات حولالآلات الرافعة المربوطة حول الكرسي الذي أغرقت دان شورت وكان يدعى وين بوتيي.
كان بوتيي يملك آلة رافعة مماثلة سرقت مؤخراً ورغم أنه أبلغ الشرطة لميتم استرجاعها، وكان يشك في الأخوين نجاكسي.
أظهر فارلي صور الرافعة التي تم العثور عليها في البحيرة لبوتيي،وتعرف عليها من الأضرار التي كانت قبل سرقتها.
عندما رآها آخر مرة كانت في منزل شيلا نجاكفسي، وافق بوتيي على الخضوعلاختبار كشف الكذب ونجح فيه.
من الوقائع المهمة جداً والتي توصلنا إليها في هذه القضية تتعلقبسلسلة الآلة الرافعة، فقد كانت هذه السلسلة مربوطة بالكرسي، وقد كانت ملكاً للسيدون بوتيي، لقد تركها بشلك عفوي في منزل شيلا نجافسكي قبل أيام فقط من وفاة السيدشورت.

بناءً على تصريح بوتيي قرر فارلي استجواب الأخوين مرة ثانية، فتوجهإلى منزل والدتهما ولاحظ وجود سيارة شحن قديمة في الفناء الخارجي وكانت مطابقةلإحدى السيارات التي رآها ميلز ليلة سرقة المصرف.
سأل فرولي شيلا عن الآلة الرافعة المفقودة لكنها زعمت أنها لا تعرفشيئاً عنها كما أنها أكدت عذر شانن الذي كان في منزلها ليلة وقوع الجريمة.
غادر فارلي والشكوك تساوره حول صحة أقوال شلي.
طلب من الأخوين إعطاء بصماتهما آملاً في أن تتطابق البصمات مع البصمةالموجودة على الشريط اللاصق، فوافق جو على ذلك.
عندما سئل عن الآلة الرافعة قال لفورلي قال: إنه رآه من قبل في منزلوالدته، لكنه لا يعرف ماذا حل بها.
بعد أيام قليلة عاد فورلي إلى منزل شيلا.
ووجد شانن مع صديق له يدعى جان ساندرز، بعد حصوله على بصمات جو حاولفورلي إقناع شانن بإعطاء بصماته.
كان جو نجافسكي متعاوناً جداً، لقد أعطانا بصمات أصابعه دون ترددعندما طلبناها منه، بينما شانن حاول التهرب، لقد تردد كثيراً.
كان جون ساندرز يقابل عن كثب ورد شانن قصة والدته مدعياً أنه لا يعرفمكان الآلة الرافعة، ووعد فورلي أنه سيحضر إلى مقر الشرطة لإعطاء بصماته، لكنه لميذهب أبداً.
رغم أن فورلي كان قد أبعد الأخوين عن لائحة المشتبه بهم، إلا أنه لاحظأن كلام شانن وجون نجافسكي حول الآلة الرافعة كان متناقضاً، فقرر النظر عن كثب فيملفاتهم المالية.
عندما بحث في ملف العائلة المالي اكتشف فورلي أن العائلة قد حصلت قبلتسعة أعوام على مال من بوليصة التأمين إثر وفاة الوالد في حادث تحطم طائرة، واعتقدالجميع أن المال ما متوفرا لديهما مما يجعلهما غير مرشحين للقيام بعملية سطو.
لكن فورلي اكتشف أمراً مختلفاً.

كان لديهم كمية وفيرة من المال، لكن في تلك الفترة أنفق جو حصته،وكذلك والدته، فقد أنفقت حصتها هي أيضاً، أما شانن فقد كان ماله محفوظاً ولم يكنباستطاعته التصرف به إلا حين بلوغه الواحد والعشرين من العمر.
اكتشف المحققون أن الأخوين قد ابتاعا سيارات جديدة ودفعا ثمنها نقداً،إلا أنهما كانا عاطلين عن العمل.
كما أظهروا أن شانن البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً كان قد سرقحوالي خمسة آلاف دولار منذ حدوث عملية السرقة، رغم أن مصاريف الأخوين قد أثارتالشكوك إلا أن فورلي لم يكن يملك الأدلة الكافية لربطهما بعملية السرقة وجريمةالقتل.
بعد مراجعة تقارير الجريمة وأقوال الشهود لفت نظر فورلي ما أدلى بهبودي ميلز من أنه رأى ثلاث شاحنات تغادر منطقة النوويل ليلة وقوع الجريمة، فإذا قادالأخوان ناجافسكي الشاحنتين فمن قاد الثالثة؟
ربما يكون سائق الثالث أحد أصدقائهما.
تذكر فورلي الشاب الذي قابله عند الأخوين نجافسكي يوم قام باستجوابشانل وهو يدعى جانس ساندرز، وكان ساندرز يسكن من شانل فتعقبه فورلي إلى مكان عمله.

الشريك الأقرب الذي كان يشتبه بأنه ساعد جو وشانن كان جان ساندرز، لقدعلمنا أن جان كان صديقاً حميماً لشابين قبل حدوث عملية السرقة بكثير، وبعد حدوثعملية السرقة هذه، لكن ساندرز أنكر معرفته بأي شيء حول قضية السرقة وجريمة القتلرغم أنه لم يقدم أية أعذار مقنعة حول وجوده ساعة وقوع الجريمة.
قرر فورلي استجواب شانن مرة ثالثة، وهذه المرة بآلة فحص الكذب.
تم إجراء الاختبار في غرفة أحد الفنادق على يد تقني من عاصمة ميزوريسبينتي ويستعمل المحققون آلة كشف الكذب كأداة للتأكد من صحة أقوال المشتبه بهم.
تتحكم الأدلة بردة فعل الشخص تجاه الضغط وفق أنابيب حول الصدر تراقبأقل تغيير في التنفس، بينما تقول الأقطاب الكهربائية بتبيين مستوى الرطوبة علىالجلد، وتعمل الربطة الموضوعة حول يده على قياس التغيرات ومعدل ضغط الدم، ويرتكزالفحص على ردة فعل الجسد حيال الضغوطات، فعندما يستشعر الدماغ تهديداً معنوياً أوجسدياً يستجيب الجسد بارتفاع ضغط الدم، وتسارع دقة القلب، والتنفس.
طرح المحققون على شانن أسئلة تتعلق بمقتل دان شورت وعملية السرقة.
بناءً على نتائج الاختبار تبين للمحققين أن شانن كان يكذب ويخفيمعلومات حول الجريمة، كان من الواضح تورطه بشكل أو بآخر، لكن فورلي كان بحاجة لمزيدمن الأدلة لتأكيد شكوكه.
في شهر كانون الأول ديسمبر عام 1998 تم استدعاء عائلة نجافسكي للمثولأمام المحكمة العليا.
أدلى كل فرد من العائلة بأقواله على انفراد.
شانن وجو وشيلا أنكروا علاقتهم بعملية السرقة، وجريمة قتل دان شورت.
بعد استجواب شانن طلب منه المحققون إعطاء بصماته طوعاً مرت أخرى.
فوافق من جديد.
في واشنطن تابع محققو الـ"FBI" إجراء الاختبارات على الأدلة التيأرسلت إليهم من مدينة نووي، محاولين المطابقة بين الشريط اللاصق وقطعة الخشب التيعثر عليها فورمان مع الكرسي والشريط اللاصق.
أثبتت الاختبارات أن قطعة الخشب التي وجدها فورمان تعود إلى الكرسيالذي أوثق إليه دان شورت.
كانت قطعة الشريط اللاصق الذي وجدت عليها بصمات الأصابع هي أهم دليل،لكن هل كانت تتطابق مع الشريط اللاصق الذي ربط حول التانشو؟
نعم.
لقد ربط المحققون بين قطعتي الشريط اللاصق من خلال مطابقة الأجزاءالممزقة والأنسجة والغراء.
كان على الشريط الذي وجده فورمان بصمتان كاملتان تمت مقارنتهما ببصماتجو لكنها لم تتطابق معها.
أدرك فورلي أن الأمل كان موجوداً.
لقد أعلمني الشخص الذي فحص البصمات أنها تشبه بصمات جون نجافسكي لكنهالم تكن متطابقة معها، كما أشار إلى أن بصمات الأقارب غالباً ما تكون متشابهة هيأيضاً، لذا كان لابد لنا من الحصول على بصمات أصابع شانن نجافسكي لمقارنتها.
رغم أن شانن كان قد وعد المحكمة العليا بإعطاء بصمات أصابعه إلا أنهلم يفي بوعده، وهذه المرة تم إجباره على الحضور لتنفيذ وعده.
بعد مرور حوالي خمسة أشهر على الجريمة أجبر شانن على إعطاء بصماتأصابعه في مكتب الـ"FBI".
وبما أن عملية المقارنة بين بصمات شانن وتلك الموجودة على الشريطاللاصق تطلق أسابيع بقي شانن حراً طليقاً.
لكن المحقق فورلي لم يكن دون حرث.
أدرك فورلي أن جاند ساندرز كان مقرباً من الأخوين ولا شك في أنه كانلديه معلومات عن الجريمة، فقرر مواجهته.
قال فورلي لساندرز إنه إذا كان بريئاً ولديه معلومات حول الجريمةفعليه أن يتعاون مع التحقيق، وإذا كان يحمي الأخوين نجافسكي وثبتت التهمة عليهمافسيدخل السجن بتهمة إخفائه معلومات مهمة، فضلاً عن أن ساندرز لم يكن لديه عذر مقنعيثبت مكان وجوده ليلة ارتكاب الجريمة.
رغم هذه التهديدات لم يتكلم ساندرز، بل ظل وفياً للأخوين.
إلا أن فورلي ظن أن ساندرز يخفي شعوراً بالذنب وراء صمته.
كان المحققون في هذه القضية يشتبهون بجون وشانن، وتابع فورلي ملاحقتهلهما.
تمت مقارنة بصمات أصابع جو مع البصمات الموجودة على الشريط اللاصق ولمتتطابق معها، بينما كان المحققون ينتظرون النتائج حول بصمات أصابع شانن تم اكتشافبصمات جزئية جديدة على الشريط اللاصق.
والآن أصبح مكتب الـ"FBI" بحاجة إلى بصمات جديدة من شانن لمعرفةإمكانية تطابقها مع تلك الموجودة، إلا أن شانن كان قد اختفى.
ظن فورلي أن صديقه جان ساندرز قد يساعده للوصول إلى شانن، فتوجه إليه،كما أنه شك في إمكانية أن يكون ساندرز الشريك الثاني.
في البداية تردد ساندرز لكن أخيراً في حزيران يونيو عام 1998 اتصلبالمحقق فورلي طالباً التكلم معه، وهو يأمل أن يبعد عنه الشبهات.
أخبر المحققون ساندرز عن اشتباههم به كشريك في الجريمة التي وقعت فيمدينة نووي، إلا أنه أعلن أنه لم يشترك في الجريمة مصرحاً عن تورطه بعملية سرقةأخرى.
ففي إحدى ليالي عام 1998 قام شانن وجو باقتحام منزل في ميزوري وسرقاعدة أسلحة، ولاحقاً تلك الليلة التقى الأخوان مع ساندرز ووضعوا الجزء الثاني منالخطة عند التنفيذ.
في اليوم التالي توجه ساندرز وشانن نحو حدود الولاية وباعا الأسلحةنوذلك عمل مخالف للقانون.

وفي مرة ثانية حاول الأخوان دفع ساندرز للتورط معهما في جريمة أكبر منتلك بعد أشهر قليلة على قتلهما دان شورت، وروى لنا العمدة دان كيف حاول الأخوان دفعساندرز للانضمام إليهما.
قالا له: إن ما يقومان به هي أعمال سخيفة، فكل ما يتطلبه الأمر هو بعضالشجاعة، وقد تصدر بعض الطلقات النارية ؛ لأنهم يحملون الأسلحة، لكن إذا لم يشأ أنيقتلا سيعيدانه إلى البيت، وهكذا أخبرني جان أنه ظن أنهما لا يقتلا أحد بل سيعودانويصطحبانه إلى المنزل.
بتعاونه مع الـ"FBI" أبرم ساندرز اتفاقاً حول تورطه في عملية بيعأسلحة غير شرعية، ووضع تحت المراقبة وبرء من عملية سرقة المصرف بعد أن اجتاز فحصاكتشاف الكذب ثلاث مرات.
بعد اعتراف ساندرز أصدر فورلي مذكرة توقيف بحق شانن، بتهمة نقل وبيعأسلحة عبر حدود الولاية، وبما أن جو لم يحضر عملية البيع فلم يكن متهماً.
عثرت السلطات على شانن في قرية صغيرة في ميزوري بعد عدة أشهر.
وعند القبض عليه تم تفتيش السيارة وعثر على عدة أكياس فيها.
سُلِمَ شانن إلى سلطات ولاية ميزول ونُقِلَ إلى المحاكمة في سبرينفي.
أثناء المحاكمة طالب فورلي بأخذ بصمات شانن التي كان المحققون بحاجةإليها.
وكان مختبر الـ"FBI" قد طلب الحصول على بصمات جانبية كاملة لمطابقتهامع البصمات التي كانت على الشريط اللاصق المستعمل في جريمة قتل دان شورت، لكنالأخفان جو كان لا يزال طليقاً ولم يكن لدى فورلي أدلة كافية تربطه بالجريمة.
عرف المحققون أن الأخوين كانوا على اتصال دائم حينما كان شاننمسجوناً، وبما أن مكالمات السجن كانت كلها مسجلة تمكن المحققون من الاطلاع علىالعلاقات العائلية في عائلة نجافسكي، وبحسب المحامي مايك جوكس، فإن أحد الاتصالاتأدان الأخوين.
كان شانن يسأل جو إذا كنا سنتمكن من رفع قضية ضده، فأشار جون أن ذلكمستحيل.
أدرك فورلي قلق الأخوين، لكن الاتصال لم يكن يكفي لاعتقال جو.

وبعد أيام عدة حصل أخيراً على نتائج فحوص البصمات من المختبر، تبين أنالبصمات الموجودة على الشريط اللاصق كانت بصمات شانن نجافسكي، وتأكدوا أن الشريط هوجزء من الذي كان مربوطاً على الكرسي حيث مات دان شورت، لذلك أصبحت قطعة الشريط هذهمن أهم الأدلة في هذه القضية المعقدة جداً.
أصبح لدى مايك جونز الآن قضية يرفعها ضد شانن.
كنا سنحاكم شانن عند حصولنا على بصمات الأصابع بعد ذلك توجه اهتمامنانحو جو، لإثبات تورطه في الجريمة.
كان العثور على أدلة تدين جو مهمة صعبة، لم يكن أي شيء يربطه بالجريمةمباشرة، مرة أخرى اطلع فورلي على الملفات المالية ليرى كمية المال التي ينفقها جو.
لقد اطلعنا على كافة المعاملات المالية فوجدنا أنه أنفق حوالي تسعةعشر ألف دولار نقداً في سنة وأربعة أشهر بعد عملية السرقة.
في ذلك الوقت كان عاطلاً عن العمل، لم يكن هناك من تفسير منطقي لوجودكل هذا المال النقدي معه.
أثناء تدقيقه في ملفات جو اكتشف فورلي تقريراً مهماً، كان جو قد أجرىعدة اتصالات هاتفية مع المرأة التي زعم أنه كان معها ليلة وقوع الجريمة.
هذه الاتصالات ألغت عذره إذ كان قد ادعى مكوثه عندها في تلك الفترة.
تم استدعاء ساندرز للاستجواب، آملين أن يلقي مزيداً من الضوء على تورطجو في القضية، أطلع ساندرز المحققين على نقاش دار بينه وبين الأخوين نجافسكي، وحصلهذا الأمر في محل تصليح السيارة الذي يملكه سمسكاج.
كان الثلاثة يعملون على تصليح سيارة عندما أعلن سمسكاج أن مدير المصرفأتى لأخذ سيارته وهذا ما جعل جو على ما أظن يعلق قائلاً: إن عليهم اللحاق به إلىمنزله، وهذا لخطفه وإجباره على فتح خزنة المصرف.
في ذلك الوقت أقر ساندرز أنها قد تقوم طريقة سريعة للحصول على المال،كانت الخطة تشير إلى ما حدث لدانت شورت وأصبح واضحاً أن الشقيقين كان لديهما الدافعالمسبق والتخطيط والفرصة لارتكاب جريمة القتل والسرقة.
بناءً على الأدلة المتراكمة تم اعتقاد جو نجافسكي بعد سنتين علىالجريمة البشعة، واتهم الأخوان بثلاثة جرائم تتعلق بسرعة المصرف، وجريمة القتل، لكنهل تكفي هذه الأدلة لإدانة الأخوين؟ كان المحققون يراهنون على هذا الأمر.
بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على سرقة المصرف والجريمة البشعة، كانالمحقق فورلي قد قدم جميع الأدلة التي جمعها فريق التحقيق إلى محامي الادعاء.
وبعد مراجعة الملفات قدم المحققون قضية الأخوين إلى المحامي مايك جونزوشركائه، وصمموا على إثبات أن الأخوين ارتكبا الجريمة.
علمت وكالة الـ"FBI" أن جو نجافسكي استعلم عن خدمات المصرف وفتح فيهحساباً تجارياً قبل عدة أسابيع من وقوع الجريمة، أخبر نائب مدير البنك مايك أورننالمحققين أن جو كان مهتماً بدان شورت، وسأل عن منصبه في المصرف ومكان سكنه.
بعد عودته إلى المنزل رسم جو مخططاً للمصرف، ورسم الخطة مع شانن، قرراتنفيذ المهمة قبل شروق الشمس لئلا يراهما أحد.
للدخول إلى موقع الخزنة كانا بحاجة إلى شخص يملك المفاتيح ويعرفالرموز، لهذا الغرض خطفا دان شورت مدير المصرف، وأجبراه على فتح الخزنة، بعد ذلك،كان عليهما أن يحرصا أن لا يتكلم.
ظنا أن الحصول على المال سيكون سهلاً وأن ذلك سيغير مجرى حياتهما.
في فجر السادس من تشرين الأول أكتوبر بدأ جو وشانن بتنفيذ خطتهما، كانيرافقهما شريك مجهول يلعب دور الحارس ويقود الشاحنة الزرقاء تلك التي صرحت كارولدرايتن أنها رأتها أمام منزل شورت قبل أسبوع على عملية الخطف.
حمل الأخوان شاحنة واردتهما البنية بكل المعدات اللازمة لتنفيذجريمتهما.
وحوالي الثانية فجراً وصلوا إلى منزل دان شورت على بعد أميال من حدودالولاية.
وفي النهاية استيقظ من نوم عميق.
كان ذلك آخر مشهد رآه شورت.
حاول شورت أن يهرب، لكنه لم يتمكن من الإفلات من قبضة الأخوينوشريكهما هددوه بالقتل ما لم يسلم مفاتيح المصرف.
بعد إسكاته سحب المجرمون شورت إلى الخارج، وألقوا به في مقعد الشاحنةالأمامية.
قاد المجرمون الشاحنات بما فيها شاحنة شورت الحمراء، وتوجهوا نحوالمصرف.
تابع المحقق فورلي والمحامون جمع الأدلة حول جريمة السادس من أكتوبرتشرين الأول.
وصل الأخوان نجافسكي وشريكهما إلى المصرف الذي لا يبعد كثيراً عن منزلشورت.
فتح السارقون الباب الأمامي بسرعة، ودخلوا إلى المصرف، لم ينطلق جهازالإنذار، بعد أن تم تعطيله، وما عاد بإمكان أحد رؤية ما حدث.
بعد نزع الشريط اللاصق عن فم شورت جروه إلى مكتبه ليأخذ مفاتيحالخزنة.
وأجبروه على إعطائهم الرموز.
عندما دخلوا أخذوا كل ما كان متوفراً وهربوا.
وضعوا الأكياس في الشاحنة.
كان شورت خائفاً على حياته فاستجاب لمطالبهم، لكن أحد السارقين ضربهبالمسدس.
في طريق خروجه من مدينة نوويل التقى بودي ميلز بالأخوين بعد أن مرتبالتقاطع تفرقت الشاحنات الثلاث، وتوجهت شاحنتان نحو بحيرة جراندليت.
بعد وصولهما إلى بحيرة جراندليت على بعد اثنين وعشرين ميلاً من مدينةنوويل توقفت الشاحنتان عند الجسر.
وبدأ شانن والشريك المجهول بتنفيذ جريمة قتل دان شورت وإغراقه.
في عجلة من أمره خلع شانن قفازيه ليقص الشريط، وترك آثار بصماته عليهدون انتباه.
ربط الكرسي بسلسلة الحديد المسروق، وعندما انتهيا رفعا شورت، رميا بهفي قاع البحيرة المظلم.
بعد المحاكمة الأولى في أيلوب سبتمبر عام 1992 كانت الأدلة كافيةًلإدانة جو وشانن نجافسكي بثلاث جرائم السرقة، والخطف، وبيع الأسلحة غير الشرعية.
وحده شانن وجد مذنباً بارتكاب جريمة القتل.
ورغم أن شريكهما المجهول لم يُعرف بعد إلا أنه تأكد للمحكمة أنالأخوان نجافسكي كانا الرأس المدبر والمنفذ للجريمة، ولم تتهم والدتهما شيلا بأيشيء.
لا شك أن هذا أصعب تحقيق قمت به كمحقق لدى الـ"FBI" بعد تسعة وعشرينعاماً من التحقيقات في شتى الجرائم، كانت هذه الجريمة بشعة للغاية.
اليوم يقضي جو جو وشانن نجافسكي عقوبة السجن المؤبد دون أي أملبالخروج، وأمضى جام ساندرز مدة في السجن بجرم بيع أسلحة غير


تم النشر بقلم :انور زياية30/03/15, 04:33 pm    

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : ((قصص من ملفات الطب الشرعي)) // المصدر : منتديات ليالى مصرية // الكاتب: انور زياية
توقيع : انور زياية






الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع

رفع الصور رفع فيديو أغانى فوتوشوب ترجمة رموز الكتابة ردود جاهزة صندوق متطور



مواضيع ذات صلة



((قصص من ملفات الطب الشرعي))  Collap10تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة