-
اخر المواضيع |
| ||||||||||||||||
الاثار البيولوجية في مسرح الجريمة السلام عليكم اليوم جبتلكم موضوع عن كيفية التعامل مع مسرح الجريمة في ما يتعلق بالسوائل البيولوجية الآثار البيولوجية في مسرح الجريمة تختلف الآثار البيولوجية عن الآثار المادية الآخرى في مسرح الجريمة نظراً لطبيعتها اذ انها ابتداء ذات أصول حيوية بخلاف باقي الآثار المادية، فالنشاط الحيوي البيولوجي لهذه الآثار هام جداً اذ امكن تكثيره وتطويره الى الحد الذي يجعله صالحا لاجراء الاختبارات المتعلقة بهذه الاثار ،ولذا فان الاساليب الواجب اتباعها في تسجيل وحفظ ورفع ونقل هذه النوع من الاثار ذات طبيعة خاصة وبالقدر الذي يطبق به الاسلوب العلمي الصحيح في هذا الجانب فان ذلك يخفف بعض الاعباء عن خبراء المختبر الجنائي ويسهل الوصول الى الحقائق باسرع وقت واقل جهد كما انه وكما ذكر سابقاً فان مراعاة اصول الحفظ والتحريز الصحيح يحفظ للدليل قيمة القانونية عند هذه المحاكم ويدفع عنه شبهة العبث او الاهمال او التبديل او التلوث كما يحفظ له قيمته المادية من التعفن والتلف والفساد . وتشمل الاثار البيولوجي الآثار التالية : - 1 . الدم 2 . الأنسجة والخلايا 3 . العظام 4 . العظام 5 . الشعر 6 . سوائل الجسم ومما يجدر ملاحظته بوجه في حالة التعامل مع هذه الاثار البيولوجية انه يجب على المحقق الفني الذي يقوم برفع وتحريز هذه الاثار ضرورة ارتداء قفازات وكمامات حتى لا تختلط الآثار البيولوجية الي عثر عليها في مسرح الجريمة بالعرق او اللعاب الذي يمكن ان يصدر من المحقق الفني او غيره، كما ان استخدام وسائل الوقاية من الأمراض هام جداً اذ ان الآثار البيولوجية غالبا ما تحمل الأمراض والجراثيم والفيروسات التي يعاني منها الضحية وبالتالي فان على المحقق ان يحمي نفسه من انتقال العدوى . ولا يخفى هنا أنه لا بد من البحث عن هذه الآثار في مسرح الجريمة في الأماكن التي يتوقع وجودها فيها ففي جرائم الاعتداء الجسدية يتوقع العثور على عينات شعر او دم او لعاب على جسد المجني عليه او ملابسه كما يتوقع وجودها على جسم المشتبه به او تحت اظافر اي منهما وعلى اعقاب سجائر القيت في المكان او بقايا عرق على الاسطح والاماكن التي لامسها اي من الجناة او المجني عليهم . اما في الاعتداءات الجنسية فانه يتوقع وجود الآثار البيولوجية وخصوصاً السوائل المنوية في مناطق الملامسة المتوقعة بين الجاني والمجني عليه وتتجاوز نقاط الملامسة هنا مناطق المواقعة والاعضاء التناسلية الى اي اعضاء اخرى اواشياء اخرى حملت اثار منوية او عرق او شعر او لعاب او خلاف ذلك الاثار البيولوجية او غيرها . وحتى لا يقع سوء فهم حول ارتباط الاثار البيولوجية بجريم او نوع من الجرائم فان علينا ان نتوقع الاثار البيولوجية في جميع انواع الجرائم دون استثناء ومثالاً على ذلك فقد حدث مؤخراً ان شوهد احدهم يقوم بسرقة بعض الحاجيات من سيارة متوقفه واثناء مطاردته من قبل الشرطة سقطت قبعة كان يضعها على راسه، ضبطت وارسلت للمختبر حيث امكن العثور على شعر عالقة بالقبعة امكن من خلالها فحصها وتحديد مصدرها من خلال قاعدة بيانات الجينات الوراثية (DNA) وتبين أنه من ارباب السوابق وقد اعترف فيما بعد بارتكاب الكثير من السرقات على هذا النحو. ونحن بصدد الحديث عن التعامل مع الآثار البيولوجية في مسرح الجريمة فان مكان العثور على الاثار والشكل الذي كانت عليه مسألة ذات اهمية خاصة اذ ان ذلك يلعب دوراً هاماً في الاثبات الجنائي من حيث نسبة الجريمة الى فاعلها او من حيث تحديد الوصف القانوني للجريمة ( التكييف ) وبذات الوقت فان اهمال هذا الجانب قد يؤدي الى فشل التحقيق او اثارة الشكوك حول اشخاص ابرياء في جرائم لم يكن لهم دوراً فيها ،فنحن من خلال التحقيق في اشكال البقع الدموية وتناثرها وبعدها او قربها من الجثة قد يرشد الى المكان الفعلي لارتكاب الجريمة ووضع الجاني والمجني عليه وأيهما المعتدي وأيهما كان في حالة دفاع شرعي او هروب مثلاُ قبل ارتكاب الجريمة، كما تبرز اهمية ذلك في تحديد ما اذا كانت الأثار والأدلة حقيقية ام مفتعلة بقصد تضليل المحقق . تم النشر بقلم :انور زياية |
توقيع : انور زياية |
|