-
اخر المواضيع |
| ||||||||||||||||||
خطبة يوم الجمعة(عن فضائل يومنا هذا ( الجمعه)) َ المقدمه أما بعد أيها الأحبة في الله، أحب أن أذكركم في هذه الخطبة، بهذا اليوم العظيم الذي نحن فيه، وهو يوم الجمعة، لأن بعض المسلمين يغفلون عن هذا اليوم، ويغفلون عما في هذا اليوم، الجمعة يوم عظيم من أيام الله، له من الفضائل، والخصائص، والمزايا، ما لا يوجد في غيره من الأيام. إنه عيد الأسبوع، وشعيرة كبرى، وموسم كريم يتكرر كل سبعة أيام، اختص الله عز وجل هذه الأمة بهذا اليوم، ضلت عنه الأمم قبلنا، وهدانا الله له، كان لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، ففي الصحيحين عن النبي أنه قال: ((نحن الآخرون الأولون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، والناس لنا فيه تبع، اليهود غداً، والنصارى بعد غد))، وفي جامع الترمذي من حديث أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: ((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة)). فيوم الجمعة ـ أيها المسلمون ـ هو يوم من أيام الله العظيمة، وهو من أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلها شرفًا، وأكثرها فضلاً، فقد اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، وفضله على ما سواه من الأزمان، واختص الله به أمة الإسلام، فقد ضلت عنه اليهود والنصارى، وهدى الله تعالى إليه أمة الإسلام، فعن أبي هريرة وحذيفة بن اليمان رضى الله عنهما قالا: قال رسول الله : ((أضل الله عن يوم الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يومُ السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة)). وفي لفظ متفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعًا قال : ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بَيدَ أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم, هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فهم لنا فيه تبع، فاليهود غدًا، والنصارى بعد غد)). وجاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، إنكم تقرؤون آية في كتابكم، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال عمر: (وأي آية؟) قال: قوله: ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى [المائدة:3]، فقال عمر: (والله، إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله، والساعة التي نزلت فيها على رسول الله؛ عشية عرفة في يوم جمعة وكلاهما لنا عيد). واليهود ـ عباد الله ـ يحسدوننا على هذا اليوم، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: بينما أنا عند النبي إذ استأذن رجل من اليهود، فأذن له، فقال: السَّام عَليك، والسام بمعنى الموت، فقال : ((وعليك))، قالت: فهممت أن أتكلم، قالت: ثم دخل الثانية، فقال مثل ذلك، فقال النبي : ((وعليك))، قالت: فهممت أن أتكلم، ثم دخل الثالثة، فقال: السَّام عليكم، قالت: فقلت: بل السام عليكم وغضب الله، إخوان القردة والخنازير، أتحيّون رسول الله بما لم يُحيَّه به الله عز وجل؟! قالت: فنظر إليَّ فقال: ((مَهْ! إن الله لا يُحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولاً فرددناه عليهم، فلم يضرنا شيئًا، ولزمهم إلي يوم القيامة، إنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها، وضلوا عنها)). وقد خصّ الله سبحانه يوم الجمعة بخصائص عظيمة، فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال: ((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم عليه السلام، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة)). فيوم الجمعة هو اليوم الذي كمل فيه الخلق، فالله سبحانه وتعالى خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ابتداء من يوم الأحد وانتهاء بيوم الجمعة، وفي يوم الجمعة خلق آدم وأدخل الجنة وأخرج منها، وفيه يطوَى العالم، وينتهي أمد الدنيا، فتخرب وتزول، وتقوم الساعة، وفيه يُبعَث الناس إلى منازلهم من جنة أو نار، وفيه تفزع الخلائق كلها إلا الإنس والجن، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله : ((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة)) إلى أن قال: ((وما من دابة إلا وهي مُصيخة يوم الجمعة، من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة، إلا الجن والإنس)). وزيادةً على هذا فإن يوم الجمعة موافق ليوم المزيد في الجنة، وهو اليوم الذي يجمع فيه أهل الجنة في وادٍ أفيح، ويُنصب لهم منابرُ من لؤلؤ، ومنابر من ذهب، ومنابر من زَبَرجَد ـ وهو نوع من الأحجار الكريمة ـ، وياقوت على كثبان المسك، فينظرون إلى ربهم تبارك وتعالى ويتجلى لهم، فيرونه عيانًا، ويكون أسرعهم موافاة أعجلهم رواحًا إلى المسجد، وأقربهم منه أقربهم من الإمام، وفي حديث أنس الطويل: ((فليس هم في الجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة، ليزدادوا نظرًا إلي ربهم عز وجل وكرامته، ولذلك دعي يوم المزيد)). ومن فضائل هذا اليوم أن فيه ساعة الإجابة، وهي الساعة التي لا يسأل الله عبد مسلم فيها شيئًا إلا أعطاه، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله : ((إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يُصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إيَّاه))، وقال بيده يُقللَّها، وجاء في رواية مسلم أن وقتها بعد العصر قبل المغرب. ومما ورد في فضل الجمعة كذلك بسند صحيح قول النبي : ((أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة)). وكما ورد في فضلها ما جاء بسند صحيح أن النبي قال: ((من مات في يوم الجمعة أو ليلته وقاه الله فتنة القبر)) وهذا من علامة حسن الخاتمة للمسلم الموحد. وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات، ومما أرشد إليه ، استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، فعن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: ((من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له النور ما بين الجمعتين))، وفي رواية له: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلي عَنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين)). كما أوصى بكثرة الصلاة عليه في يوم الجمعة وفي ليلته، قال في حديث أنس: ((أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة))، وعن أوس بن أوس الثقفي رضى الله عنه قال: قال رسول الله : ((من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ))، قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرِمْتَ؟! فقال: ((إن الله عز وجل حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)). قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "رسول الله سيد الأنام، ويوم الجمعة سيد الأيام؛ فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره، مع حكمة أخرى وهي أنّ كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده، فجمع الله لأمته بين خيري الدنيا والآخرة، فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة، وهو يوم عيد لهم في الدنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم، ولا يردّ سائلهم، وهذا كله إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده ، فمِن شُكره وحَمده وأداء قليل من حقه أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته، وقد قال الله عز وجل: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]. الخطبة الثانية يقول الله عز وجل: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:9، 10]. إن من أعظم خصائص هذا اليوم المبارك صلاة الجمعة التي أمر الله بها عباده المسلمين، قال ابن القيم رحمه الله: "الخاصة الثالثة: صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه وأفرضُه سوى مجمع عرفة، ومن تركها تهاونًا بها طبع الله على قلبه". وإنه من كبائر الذنوب ـ يا عباد الله ـ أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي، فقد شدّد رسول الله في التحذير من ذلك مبينًا أنّ من فعل ذلك فقد عرّض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه، ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره، روى مسلم في صحيحه أن رسول الله قال: ((لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين))، وروى الإمام أحمد بإسناد حسن والحاكم وصححه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه))، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((لقد هممت أن أحرِّق بيوت أقوامٍ لا يشهدون الجمعة)). فهذه الأحاديث تفيد الوعيد الشديد لمن تهاون في أداء هذا الفرض العظيم، فالعناية كل العناية بهذا الواجب، واعلم ـ أخي المسلم ـ أن الاهتمام به والحرص عليه من علامات الإيمان، والتخلف عن أدائه والتهاون فيه من علامات النفاق. ويستثنى من إجابة نداء الجمعة المرأة والصبي والعبد والمريض والمسافر، ويلحق بهؤلاء الأصناف من كان على وظيفة ضرورية، كمصالح التطبيب والتمريض في المستشفيات، والحراسة والأمن والحماية، ولكن على أن يكون ذلك على التنواب، حتى لا يفوتهم فضل الجمعة. ويحرم البيع إذا نودي للصلاة يوم الجمعة كما أخبرتعالى، وأيّ مال دخل بعد نداء الجمعة كان كسبا خبيثا ومالا حراما، ولا يفوتني أن أنبه على ما يفعله بعض الناس أنه إذا حان وقت الجمعة يترك على بضاعته أو دكانه خادما لا يصلي أو صبيا لم يبلغ الحلم ليقوم مقامه في البيع ظنا منه أن ذلك لا يدخل في التحريم، وهذا في الحقيقة أشبه بحيلة بني إسرائيل والعياذ بالله. واعلم ـ أخي المسلم ـ أن صلاتك يوم الجمعة، كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى، يقول : ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)). ولقد ندب النبي المسلم أن يجتهد في التبكير إلى الجمعة، لما في ذلك من الفضل العظيم، فإن الملائكة يوم الجمعة يجلسون عند أبواب المسجد، يكتبون الأول فالأول، فإذا أتى الإمام طوَوا صحفَهم واستمعوا الذكر، قال : ((من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة، فإذا دخل الإمام طُويت الصحف وحضرت الملائكة يستمعون الذكر))، وقال : ((يدنو المؤمنون من ربهم يوم القيامة على قدر قربهم من الإمام)). فيا أخي المسلم، لا تفوِّت على نفسك هذا الفضل العظيم، واحرص على التبكير قدر الاستطاعة. واحذر ـ أخي المسلم ـ من معوِّقاتٍ تعوقك عن التبكير، فمنها السهر في ليلة الجمعة، وربما يسهر الواحد إلى طلوع الفجر، ثم يستغرق معظم النهار نومًا، فعساه أن يستيقظ للفريضة ولو متأخّرًا، وبعضهم ربما يستغرق في نوم عميق، فتفوته الجمعة، فتحصل له الخسارة الكبيرة. ومما ينبغي على المسلم أن يعلمه، فكما أن الله عزوجل جعل لهذا اليوم فضلا وشرفا، وأن الأعمال الصالحة فيه لها مزية وأجر على غيرها في سائر الأيام، فكذلك ليوم الجمعة حرمته عند الله، فالذي يعصي الله ويقصد يوم الجمعة بنوع من أنواع الذنوب والمعاصي فإثمه ووزره أعظم من الذي يعصيه في غيره من الأيام لانتهاكه لحرمة هذا اليوم. أيها المسلمون، يجب أن نعتز بهذا اليوم المبارك، وأن تسري عظمته في قلوبنا، وأن لا ننسى حسد اليهود لنا عليه، وأن نستغل ما جاء فيه من الفضائل العظام وأنه يوم عبادة وعيد وفرح جعله الله لأمة الإسلام، وأن نسعى في تحبيبه لأبنائنا وأهالينا بإدخال السرور عليهم والتيسير عليهم، حتى لا نكون كبعض الناس ممن لم يعرفوا للجمعة قدرا ولا فضلا، ولا عبادة ولا فرضا، يتضجرون من يوم الجمعة، ويعتبرونه يوما بطيئا وثقيلا، يسبّب لهم الكآبة والقلق والملل، وقد طالب البعض منهم لأسباب واهية بنقل عطلة آخر الأسبوع من الخميس والجمعة إلى السبت والأحد، فهؤلاء لم يعرفوا للجمعة فضلا ولا قدرا، والله المستعان. يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: "إن يوم الجمعة هو اليوم الذي يُستحب أن يُتفرّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيةٌ بأنواع العبادات واجبة ومستحبة، فالله سبحانه جعل لأهل كل ملةٍ يومًا يتفرغون فيه للعبادة، ويتخلَّون فيه عن أشغال الدنيا، فيوم الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعةُ الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان، ولهذا من صح له يومُ جمعتِه وسلِم سلمت له سائرُ جمعتِه، ومن صح له رمضان وسَلِم سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحت له حَجَتُه وسَلِمَت له صح له سائرُ عُمرِه، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضان ميزان العام، والحج ميزان العمر" أيها المؤمنون وهناك بعض الأمور التي يجب أن نتنبه لها وهي ولاً: إذا دخلت والإمام يخطب فإنه لا يجوز لك أن تجلس حتى تصلي ركعتين خفيفتين لقوله عليه الصلاة والسلام: ((إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام، فليصل ركعتين))، متفق عليه، وزاد مسلم: ((وليوجز فيهما)). ثانيا: لا يجوز السفر يوم الجمعة إذا دخل وقتها بزوال الشمس، لمن يلزمه أداؤها، ويكره السفر قبل الزوال إلا أن كان سيؤديها في طريقه في جامع آخر. ثالثا: إياك أن تتخطى رقاب الناس إذا حضرت متأخراً، فقد رأى رسول الله النبي وهو على المنبر رجلاً يتخطى رقاب الناس فقال له: ((اجلس، فقد آذيت وآذيت)). رابعاً: ليست هناك راتبة قبلية لصلاة الجمعة، بل يتنفل المسلم بما شاء من الصلاة، حتى يحضر الإمام، أما البعدي، فهناك إما أربع في المسجد أو ركعتان في البيت. خامساً: عن أبى هريرة رضي الله عنه، كما في الصحيحين عن النبي قال: ((إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه)) فاحرص يا عبد الله أن توافق هذه الساعة، وقيل إنها في آخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة، فأكثر فيها من الدعاء لنفسك، ولإخوانك المسلمين، فإن واقع الأمة اليوم وإن أحوال المسلمين الآن لهو في أمس الحاجة إلى دعوات صادقات، تخرج من قلب مخلص، يتألم، ويتفطر لواقع أمته، وما يجري فيها، وما يدار حولها، والله المستعان، فلعلك أخي المسلم تصادف ساعة إجابة يكون فيها الخير لك ولغيرك. سادساً: لا تكن من الذين لا يعرفون يوم الجمعة إلا أنه يوم الراحة الأسبوعية كما يسميه البعض، يوم التنـزه، ويوم عطلة وفراغ، يقضيه في اللهو واللعب، وربما في المعاصي والعياذ بالله، يسهر ليلة وينام نهاره، إن هذا ليس من الإسلام في شيء، في الإسلام يوم الجمعة، يوم عبادة، ويوم طاعة أكثر من أيام الأسبوع الباقية، فمن لا يعرف هذا فليصحح مفهومه، وليغير تصوره، ثم ليتغير بعد ذلك سلوكه. وبعض الناس ينفرون من البلد إلى البراري والخلوات، يوم الجمعة، ولا يحضرون الصلاة وقد نص العلماء كما ذكرنا أنه لا يجوز السفر في يوم الجمعة لمن تلزمه الصلاة بعد دخول وقتها، وذلك حين تزول الشمس حتى يصليها إلا إذا كان سيؤديها في مسجد في طريقه، هذا حكم السفر الذي قد يكون الإنسان محتاجاً إليه، فكيف بمن يخرج من البلد في هذا اليوم لتضييع الوقت والتغيب عن الصلاة، فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله تعالى، خصصوا للخروج والنـزهة يوماً غير الجمعة، وإذا خرجتم فاحرصوا على أداء الصلاة فيما حولكم من المساجد ولا تفرطوا فيها. سابعاً: يكره تخصيص يوم الجمعة بصيام أو ليلته بصلاة من بين الليالي، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ((لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم))، رواه مسلم، وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال: ((أصمت أمس)) قالت: لا. قال: ((أتريدين أن تصومي غداً؟)) قالت: لا، قال: ((فأفطري)) رواه البخاري. ثامناً: ثبت عن الرسول أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية، وربما قرأ بالجمعة والمنافقون. تاسعاً: فهذه مجموعة أحاديث أنتقيتها لك من صحيح البخاري كلها تتعلق بالجمعة: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال النبي : ((لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)). وعن ابن عباس أنه قال: ((إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله في مسجد عبد القيس بحواثي من البحرين)) يقصد بها منطقة الاحساء حالياً، كانت تسمى سابقاً وما حولها بالبحرين. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس وعن ابن شهاب أن السائب بن يزيد أخبره أن التأذين الثاني يوم الجمعة أمر به عثمان حين كثر أهل المسجد وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام، وعند جابر بن عبد الله قال: جاء رجل والنبي يخطب الناس يوم الجمعة، فقال: ((أصليت يا فلان؟)) قال: لا، قال: ((قم فاركع)) يدل على أنه يجوز للإمام أن يخاطب ويكلم أحداً أثناء الخطبة. وعن أبي حازم عن سهل قال: (كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا، فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول الـسلق، فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها فتكون أصول السلق عـرقـه، وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها، فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامـها ذلك). َ تم النشر بقلم :ليالي مصريه |
توقيع : ليالي مصريه |
| ||||||||||||||||
رد: خطبة يوم الجمعة(عن فضائل يومنا هذا ( الجمعه)) مشكورررررررررررررررررررررر تم النشر بقلم :ميشو ميشو ميشو ميشو |
توقيع : ميشو ميشو ميشو ميشو |
| ||||||||||||||||
رد: خطبة يوم الجمعة(عن فضائل يومنا هذا ( الجمعه)) َمشكوررررررررر جدا وفي النظار جديدك بس الرجاء إذا توفر لديكم خطب للشيخ أيمن صيدح إرسالها على الإيميل assa2009692@hotmail.com وخاصة الخطبة التي تحكي عن الأغاني كاملة ومشكوووووووووووووو رجدا جدا جدا جدا جدا جداَ [quote][code]تم النشر بقلم :ابو منير |
توقيع : ابو منير |
| |||||||||||||||||
رد: خطبة يوم الجمعة(عن فضائل يومنا هذا ( الجمعه)) [quote="ابو منير"] َمشكوررررررررر جدا وفي النظار جديدك بس الرجاء إذا توفر لديكم خطب للشيخ أيمن صيدح إرسالها على الإيميل assa2009692@hotmail.com وخاصة الخطبة التي تحكي عن الأغاني كاملة ومشكوووووووووووووو رجدا جدا جدا جدا جدا جداَ
اتفضل http://www.layalyeg.com/t5513-topic تم النشر بقلم :محمـود |
توقيع : محمـود |
|