-
اخر المواضيع |
| |||||||||||||||||
مشروع النهضه مشروع النهضه , ما هو مشروع النهضه , التعريف بمشروع النهضه مقدمة في هذه اللحظة التاريخية التي يتصاعد فيها صدى التحولات العالمية حتى يصم الآذان.. وتغيب الأحلام، تنبعث من تحت الركام التاريخي الطويل أمتنا، عارية الصدر في وجه تحديات جسام وأمم تتسابق لتحصيل أسباب المنعة والقوة والتفوق.. ورغم أن المشهد يبدو قاتماً للوهلة الأولى فإن المدرك لحركة التاريخ يعلم أن فجر كل نهضة يسبقه ليلٌ طويل، وكما انطلقت أمم الأرض جميعها تنطلق أمتنا اليوم، وهي ولا شك قادرة على تحصيل أسباب القوة والمنعة ولو بعد حين.. تلك هي الآمال والأحلام، لذا فإننا نتقدم بمشروع النهضة لنجيب على التساؤلات، ونحدد الاحتياجات، ونبعث الأمل. د. جاسم سلطان ملخص المشروع إن المرحلة التاريخية المقبلة للأمة تشهد تحولات كبيرة وجذرية، وعملية الانتقال إلى وعي مكافئ للمرحلة يقتضي عملاً جاداً يمكن أن نطلق عليه الانتقال من طور الصحوة إلى طور اليقظة، وهذا هو جوهر هذا المشروع الذي يعالج قضايا الفكر الرئيسة التي تثيرها التحولات الكبيرة الجارية وذلك بغرض خلق مرجعية ذات وزن في الأمة، ويعالج أيضاً تنظيم الخارطة المعرفية عند المهتمين بمصير الأمة ومآلها.. بغرض تنظيم قراءة الواقع واتخاذ قرارات بشأنه. إن إيجاد المرجعية الفكرية للأمة وحده لا يكفي؛ بل لابد أن يلازمه تنظيم الخارطة العقلية للمتلقين لمشروع النهضة حتى يحسنوا العمل، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره. وانطلاقاً من هذه المتطلبات اللازمة لعملية الانتقال لزم العمل على محورين: أولهما ينصب على القضايا المحورية التي تشغب على مشروع النهضة، وثانيهما ينصب على ما يتلقاه الأفراد من معارف تعينهم على التعاطي مع مشروع النهضة. أولاً: معالجة القضايا التي تثيرها قضية النهضة وتحديات العالم المعاصر في عالمنا الإسلامي،والتي تشكل عقبة كأداة في طريق فهم الدين بوصفه مكون أساس في هذه المجتمعات وتستدعي هذه القضايا الوعي بفقه النص وأثر متغيرات العصور عليه وتنزيله في واقعنا. ثانياً: وضع الأدوات المعرفية الضرورية للتنظيم المعرفي: 1. نموذج لإطار عام. 2. أدوات العلوم الإنسانية الضرورية والتي تشكل علاجاً لمشكلة فهم الواقع وحسن التعامل معه. 3. أدوات العلوم الإدارية والتي تشكل أدوات التنفيذ الرئيسة. وتحتوي الوثيقة في نهايتها على سرد لبعض هذه القضايا الأساسية والأدوات الرئيسة المطلوبة لإحداث التحولات المنشودة. النهضة إن الكثيرين ممن يتحدثون عن النهضة، لا يمتلكون إطاراً يحددون به معنىً للنهضة. فهي كلمة دخلت على اللغة العربية للتماهي مع مصطلح النهضة التي وردت في التراث الأوربي بمعنى تدفق من الحيوية أثار البشرية الأوروبية فتبدلت على إثره حضارة أوروبا بكاملها.. إنها دافع داخلي جدد حياة العقل والحواس والمعرفة والفن أكثر منها مذهب أو نظام. إن عصر النهضة الأوروبية أو القرن السادس عشر شهد حوادث عظيمة، وتبدلات عميقة في أنظمة الدول الداخلية، وفي سيماء أوروبا العامة، وتتجلى مظاهر التجديد في أوروبا عصر النهضة، بحوادث كبرى، وتطورات عظيمة، أشبه ما تكون بثورات؛ فكرية، ودينية، وأخلاقية، وسياسية، وتجديدية، في الاقتصاد الجديد. وبدا القرن السادس عشر وكأنه التفاتة نحو الماضي أكثر منها نحو المستقبل، فمفهوم النهضة في الفكر الأوروبي لم يكن قطيعة مع الماضي؛ بل هو تواصل معه واستجلاب للخيرية التي كانت فيه، ثم انطلاقٌ إلى المستقبل لمحاولة البحث عن فرصه، وما يمكن اقتناصه منه. هذه قضية في غاية الأهمية، إذ يدّعي البعض في واقعنا بأننا يجب أن نترك الماضي بخيره وشره، وأن نتبنى ما عند الآخر بخيره وشره، وننطلق إلى المستقبل، وهذا أمر لم يحدث حتى في الحضارة التي يقوم البعض بتقليدها والإعجاب بها. فرواد النهضة الذين تفاخر بهم الحضارة الأوروبية في تلك الفترة، هم القلة التي حملت المشاعل وبدأت تكشف للناس عن جمال الماضي، وعن إمكانية الفعل في المستقبل، ولم تكن الفئة التي دعت إلى القطيعة مع الماضي، واليأس من المستقبل. وإذا درسنا رجال الفكر في هذا العصر، رأينا عندهم مفهوماً جديداً للعلم والطبيعة والدين والأخلاق الفردية و الاجتماعية. ومما يجدر ذكره أن هؤلاء الأبطال يشعرون بأنهم في عصر حديث، فالناظر في أعمال هؤلاء المجددين في هذا العصر يرى أنهم متقدمين على عصورهم، مما جعلهم عرضة لاضطهاد معاصريهم ممن لا يفهمون آراءهم.. تعريفنا للنهضة هي حركة فكرية عامة، حية منتشرة، تتقدم باستمرار في فضاء القرن، وتطرح الجديد دون قطيعة مع الماضي. فهي نشاط عقلي فكري في المقام الأول، يحدث في مجتمع من المجتمعات، ويقود إلى الانطلاق في مجالات العمل في شتى جوانب الحياة واكتشاف آفاقها. وهذه الحياة الجديدة وهذا التصور الجديد لإمكانية الفعل التاريخي، ولإمكانية النظر للكون بمنظار جديد، هي السمة الأساسية لما يسمى بعصر النهضة، وهي في الوقت نفسه ليست حركة في أرض منسابة سهلة، بل هي حركة تقودها النخب فتتعرض للاضطهاد والتنكيل والمقاومة كجزء من ضريبة هذا الوضع النهضوي الذي يتحرك فيه المجتمع. ماذا تلامس من مجالات؟ إنها تشمل مجالات العلم والدين والسياسية والاقتصاد والاجتماع والتعليم.. أطوار النهضات إن أية حضارة تمر بأربعة أطوار: الصحوة: وهي حالة من "صحا من نومه" ولم يضيء النور، فيتخبط هنا وهناك، فهي مرحلة حماس متدفق، وإحساس بالهوية ، لكنها تفتقد الرؤية والوعي، وكثيراً ما تتضارب فيها التحركات. ويكثر الخلاف (هي الإحساس بالذات وبالهوية.) اليقظة: وهي مرحلة إضاءة النور، ومعرفة الوسط المحيط، فهي مرحلة وعي ورشد يلازمان الحماس، وهي مرحلة تنظيم الجهود العملية لتصب في اتجاه وهدف (هي فهم الواقع .) النهضة: وهي نتاج مرحلة اليقظة، وثورة الأفكار، وتتجسد في تيار متدفق من العمل الراشد في كل مجالات الحياة العلمية والتطبيقية. ولا تتكامل حلقاتها إلا من خلال أداة الدولة (هي طريقة الفعل في الواقع.) الحضارة: وهي النتاج المادي الملموس في كل المجالات من عمارة وفن وفكر وتصنيع وغير ذلك. وهي تمثل النموذج المنشود (هي ثمرة الفعل.) بواعث النهضة في أمتنا التحديات الكبرى التي تواجه الأمة: التخلف... الاستعمار... التجزئة... كاستجابة لهذه التحديات الثلاث نشأت ثلاثة حلول: النهضة مقابل التخلف. التحرير مقابل الاستعمار. الوحدة مقابل التجزئة. من أين نبدأ؟؟ هل الاستعمار هو سبب نكساتنا؟ أو ليس التخلف هو السبب؟! ولماذا نلقي بتبعات أعمالنا على الآخر دائماً؟! التخلف سبق الاستعمار. ولكن الاستعمار يحرص على تعزيز التخلف في مجتمعاتنا، فكلما أرادت مجتمعاتنا أن تنطلق من عقال التخلف أعادته آليات الاستعمار إلى نقطة الصفر مرة أخرى. إذن ما نشتكي منه حالة تخلف تؤدي حالة الاستعمار إلى ديمومته واستمراره. لذا فإن نقطتي البدء لتحقيق نهضة الأمة يمكن إيجازهما في: 1. معالجة حالة التخلف: وهي النقطة المعني بها مشروعنا. 2. معالجة حالة الاستعمار: وهي النقطة التي تتطلب جهوداً ومشاريع أخرى موازية.. وعاقلة.. وراشدة. ماذا تحتاج النهضة؟ لكي تشهد مجتمعاتنا مثل هذا العمل الجبار نحو النهضة تحتاج إلى عاملين: 1. كتلة حرجة كمية: وهي موجودة الآن - وليست بالقليلة - نشهدها في الشوارع. نشهدها في الجامعات. نشهدها عند صناديق الاقتراع في كثير من الأحيان عندما تتاح الفرصة للناس أن يعبروا عن آراءهم. 2. كتلة حرجة نوعية: وهي التي تستثمر وتحول الكتلة الكمية إلى قوة حقيقة فاعلة أي أن عليها المعول في إطلاق عملية التحول والانطلاق. إلى من يتوجه المشروع؟ إننا حين نتحدث عن نهضة الأمة فإنما نريد بذلك أن تستعيد الأمة مكانتها الحضارية، وأن تحقق التنمية الحقيقية والنهضة المأمولة، وأن تصبح جماهير الأمة مواطنين من الدرجة الأولى في الأسرة العالمية. ولما كان واقع الأمة يمكن النظر إليه من زاوية النخب الفكرية وقوى المجتمعات الحية، كما يمكن النظر إليه من زاوية الدولة القطرية والحكومات والمؤسسات الرسمية، فإن التكامل بين دور المفكرين والدول يصبح ضرورة قصوى للنهضة، وعلى ذلك فالمشروع موجه لهذين العنصرين الحيويين في أي مجتمع. من يقود المشروع؟ لا شك أن المشروع في بداياته سيحتاج إلى قيادة النخب الفكرية المؤثرة لينتظم بعد ذلك في المشروع كل جهد نافع لأي تيار أو حزب أو مؤسسة أو أفراد مستقلين، فمرحلة اليقظة وتنظيم الخارطة المعرفية هي دور أهل الفكر والنظر. ونحن نؤمن بأن النهضة المرجوة لا تستطيع أن تقوم بها الشعوب منفردة؛ بل لا تكون إلا بمشروع تتبناه الحكومات فتحشد قوى الشعب من أجل النجاح في تحقيق النهضة ومواجهة التحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، تماماً مثلما فعلت اليابان وماليزيا. ومن ثم فإننا نرى أن قيادة الحكومات للمشروع تبدأ من المرحلة الانتقالية من اليقظة إلى النهضة وتستمر حتى صناعة الحضارة، لتنطلق به من الفكرة إلى التطبيق، ومن عالم الأفكار إلى عالمي العلاقات والأشياء، ومن الأحلام والخيال إلى أرض التنفيذ. فالحكومات هي القيادة الطبيعية لهذا المشروع ألاحتشادي في عالم التطبيق، بينما تمثل النخب الفكرية القيادة الطبيعية لهذا المشروع في عالم الأفكار والتنظير والبعث والتنوير والتحضير. أين نحن الآن؟؟ الناظر إلى أحوال الأمة - ممثلة في أقطارها المختلفة - يجد أنها في مجملها تمر الآن بنهاية مرحلة الصحوة، هذه المرحلة التي استوفت أهدافها، وآتت أكلها في شكل تيار جارف من الطاقات التي تبغي نهضة أمتها. والحاجة الآن ملحة إلى الانتقال إلى مرحلة اليقظة، لاستثمار هذه الطاقات المباركة وفق رؤية إستراتيجية لتندفع الجهود كلها في مسار النهضة. لقد تمثلت مرحلة الصحوة في حماس جارف وقلة رشد وجهود قد تبدو متضاربة أحياناً، ومرحلة اليقظة تتطلب زيادة مساحة النظر والبحث لاستخدام وسائل جديدة وفق رؤية وشراكة إستراتيجية تجمع كل الطامحين للنهضة. مرحلة اليقظة وهي المرحلة التي نسعى للانتقال إليها، لتوظيف الطاقات التي أفرزتها الصحوة في مشروع ورؤية واحدة، نحو أهداف واضحة. حيث يسود الرشد ويقل الاختلاف. فإن اختلفنا فسنجيد فن الاختلاف. أهداف مرحلة اليقظة نقل الأمة من طور الصحوة العاطفي(الحماس مع قلة الرشد وضبابية الرؤية) إلى مرحلة اليقظة الراشدة العاقلة حيث يتم تنظيم الجهود العملية وفق رؤية إستراتيجية تجمع كل الطاقات. العاملون في المشروع يضم المشروع كل جهد نافع لأي تيار أو حزب أو مؤسسة أو حكومة أو أفراد مستقلين. احتياجات مرحلة اليقظة في اعتقادنا أن هذه المرحلة تحتاج إلى ثلاثة عوامل: 1. التحضير الفكري الشامل والمتواصل للأمة تحضيراً ينتشلها من اليأس، ويبعث فيها الأمل ويجيب على تساؤلاتها أو شكوكها، ويوضح الرؤية، ويرسم الطريق، ويفتح لها مسارات عمل جديدة تتلاءم مع طبيعة المرحلة. 2. التواصل مع النخب المؤثرة الحاكمة لبحث أفضل السبل لعودة الحياة الحضارية، والدخول في التنافس البشري حول الأولوية. 3. إيجاد مشاريع عمل مشتركة بين كل تيارات الأمة - الراغبة في النهضة – لتؤدي إلى النتيجة الحتمية في نهضة مجتمعاتنا. سياسات مرحلة اليقظة 1. البعد عن الارتجال أو الاكتفاء بالاقتصار على استثارة العواطف. إذ أن المرحلة يجب أن تسير في كل حركاتها على أدق قواعد البحث العلمي. 2. الانطلاق من القواسم المشتركة للعاملين من أجل نهضة الأمة. 3. عدم التخندق تحت مدرسة مذهبية أو ح.ة بعينها. 4. عدم إقصاء أي جهد نافع يصب في نهضة الأمة. حيث أن هذا المشروع لا يستغني عن النخب المؤثرة والقيادات الرشيدة الفاضلة من كل التيارات والأحزاب والجماعات وكل المخلصين من الحكام والمحكومين، بالإضافة إلى الدعاة والأفراد المستقلين. أولويات مرحلة اليقظة لعل الكثير من المخلصين اليوم يرون بوضوح حجم الاضطراب الذي يسود الأمة في قاعدتها الفكرية الواسعة، مما أدى إلى خلل في الجانب التنفيذي. لذا فإن قائمة الأولويات في مرحلة اليقظة يتصدرها أمران في غاية الأهمية: الأول: موضوع الفهم، فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وذلك لأن العمل بلا علم أمر فيه خلل كبير، فصواب العمل مقترن بصحة العلم الذي قاد إليه. الأمر الثاني: والمرتبط بالموضوع الأول، هو ضرورة تنظيم الخارطة المعرفية الذهنية للعاملين في حقل النهضة. فكثير من المعارف والمعلومات التي يتلقاها الفرد الذي يهتم بشأن أمته تأتي من أطراف مختلفة، وفي غالب الأحيان تأتي أفكاراً متناقضة، ولا توجد خارطة معرفية منظمة مسبقة، بحيث يضع فيها الفرد العامل ما يتلقاه من معارف ومعلومات في مكانها الصحيح. مشروعات مرحلة اليقظة وهي مرحلة ذات طبيعة فكرية يلزم فيها: أولاً: معالجة القضايا التي تثيرها قضية النهضة وتحديات العالم المعاصر في عالمنا الإسلامي: - الدين والجهاد. - الدين والمشاركة السياسية. - الدين والتعايش. - الدين والمرأة. - الدين والسياسة الدولية. - الدين والاقتصاد. - الدين والتخطيط. - القومية والتعددية العرقية. ثانياً: وضع الأدوات المعرفية الضرورية: 1. نموذج لإطار عام وتعالجها أربعة كتب: - إستراتيجية الإدراك للحراك (من الصحوة إلى اليقظة) - القواعد الإستراتيجية في الصراع والتدافع الحضاري (قوانين النهضة) - الفكر الاستراتيجي في فهم التاريخ (فلسفة التاريخ) - نحو وعي استراتيجي بالتاريخ (الذاكرة التاريخية( 2. أدوات العلوم الإنسانية الضرورية: - علم السياسة. - التحليل السياسي. - الدعاية السياسية. - الجيوبوليتك. - علم الاجتماع. - التفاوض الاجتماعي. - المنطق. - الإستراتيجية. 3. أدوات العلوم الإدارية: - الإدارة العامة. - كتابة الخطط الإستراتيجية. - كتابة المشاريع. - كتابة التقارير. - الإلقاء. - التفاوض. - تنظيم الوقت. - الاتصال الفعال. - إدارة التغيير. الخاتمة كان هذا عرضاً سريعاً لبعض أبجديات مشروع النهضة. هذا المشروع الذي نتوجه به إلى كل المخلصين والمحبين لأمتهم والراغبين في نهضتها. ونأمل أن تمثل هذه الوثيقة التعريفية بداية حوار فعال ومسئول على مستوى النخب الفكرية والحكومات والمهتمين بالشأن العام، حيث يمثل هذا الحوار بشأن مسلمات الماضي واحتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل الخطوة الأولى نحو انتقال الأمة من مرحلة الصحوة إلى مرحلة اليقظة تم النشر بقلم :محمـود |
توقيع : محمـود |
| |||||||||||||||||
رد: مشروع النهضه لالالالالالالا متقوليش النهضه بتاعتنا غير اى نهضه تم النشر بقلم :شو شو |
توقيع : شو شو |
|